السبت، 18 أغسطس 2012

«دعوة الإصلاح الإماراتية»: الاتهامات باطلة ونطالب بإطلاق سراح المعتقلين.. وهناك حملة تضليل إعلامي

«دعوة الإصلاح الإماراتية»: الاتهامات باطلة ونطالب بإطلاق سراح المعتقلين.. وهناك حملة تضليل إعلامي
أصدرت «دعوة الإصلاح الإماراتية» بياناً حمل (رقم 12)، وذلك بعد أيام من حملة أمنية قامت باعتقال العديد من الإماراتيين، حتى وصل عدد المعتقلين إلى 46 إماراتياً بين إصلاحي وحقوقي، وأكدت «دعوة الإصلاح» بأنها تؤمن بالاتحاد، وتؤكد طاعتها لولاة الأمر، مشيرة إلى أن الاتهامات بحقها باطلة، وأنها تأتي ضمن حملة تضليل، وطالبت بإطلاق سراح المعتقلين، وأكدت أنها لن تحيد عن منهجها، وأشارت إلى أن هذه الاعتقالات الواسعة لها وقع سيئ على سمعة الدولة الإماراتية. وقد جاء البيان كالتالي: بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالي: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (الحجرات:6). الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.. أما بعد: إن الاعتقالات الواسعة التي تمت تجاه دعاة الإصلاح لها وقع سيئ على سمعة الدولة في الأوساط الخليجية والدولية، وقبل ذلك بين أفراد المجتمع الإماراتي، وخاصة أن مَنْ تم اعتقالهم يشهد لهم القاصي قبل الداني بسيرتهم الوطنية ومساهمتهم المشهودة في بناء نهضة دولتهم. إن الظلم الذي حذرنا منه ومن إمكانية توسعه وتعدد أشكاله تجاه المطالبين بالإصلاح، ها نحن نشهد التوسع فيه باعتقال 46 مواطناً إماراتياً بسبب بقاء التعامل مع ملف الإصلاحات والمطالب الوطنية في يد الأجهزة الأمنية التي ما زالت تكيل التهم وتروّجها زوراً وبهتاناً تجاه المطالبين بالإصلاح، والتي لا يمكن أن يصدقها الصغير، فما بالكم بمجتمع مثقف متعلم منفتح يستطيع أن يميّز بين الصحيح والخطأ وبين الغث والسمين؟! إن دعوة الإصلاح أكدت مراراً وتكراراً من خلال بياناتها السابقة ورموزها، ومن خلال أنشطتها على أرض الواقع على إيمانها بالاتحاد، وسعت منذ نشأتها على دعمه وافتدائه بالغالي والنفيس، والتصدي لكل من يحاول المساس بمكوناته ورموزه، ثم نرى من يتهم رموز دعوة الإصلاح باطلاً بالمساس بأمن الدولة! كما أكدت دعوة الإصلاح أن أفرادها يَعُون المبدأ الشرعي الذي يؤكد طاعة ولاة الأمر، وعدم منازعة الأمر أهله، وأن منهجها لا يجيز لها الطعن والتجريح أو التشهير أو إثارة الفتن.. ثم نرى من يتهم دعاتها بهتاناً بمناهضة الدستور وقلب نظام الحكم! إن دعوة الإصلاح أكدت وما زالت تؤكد من خلال مسيرتها التي امتدت قرابة الأربعين عاماً أنها تبادل قيادة الدولة الولاء والحب والشكر والعرفان والالتزام بواجباتها الوطنية وإنجازاتها شاهدة على ذلك.. ودعوة الإصلاح دعوة واضحة تدعو إلى الخير والإصلاح، وتاريخها ومنهجها يقومان على أساس الاحترام والتقدير والولاء للدولة وقيادتها وحب الخير لهما، ثم يفاجأ المجتمع الإماراتي بالقبض على رموز الدعوة بحجج واهية، يصطنعها المغرضون من جهاز الأمن، ويتهمون باطلاً أنهم يعملون لمصلحة جهات خارجية! إننا في دعوة الإصلاح الذي يقوم منهجها على الاعتدال والوسطية والبعد عن الغلو والتطرف الفكري والعملي، نؤكد أننا ماضون على هذا المنهج، لن نحيد عنه مع ما يجري في الدولة تجاه أبنائها بشكل يشكّل صدمة لجميع المتابعين للشأن الإماراتي من الداخل أو من الخارج. إننا نستنكر هذه الإجراءات تجاه أبناء الوطن الذين عُرفوا بحبهم لوطنهم، وضحوا لرفعة شأنه، وساهموا في مسيرة نهضته وتعزيز اتحاده، ونطالب بإطلاق سراح المعتقلين وإيقاف هذه الإجراءات وكافة الممارسات والمضايقات الأمنية تجاه أبناء الوطن، والتي لا يستفيد منها إلا أعداء الوطن والمتربصين به وبأمنه، وخاصة أننا في أيام شهر رمضان المبارك الذي نسأل الله أن يكون شهر رحمة ووحدة وتفاهم وتآلف ورد للحقوق والمظالم ورفع الظلم عن المعتقلين. إن ما يمارَس على المطالبين بالإصلاح في دولتنا الحبيبة من تضييق وتصعيد أمني وتضليل وتشويه إعلامي وتخوين، لن يثنيهم عن المضي في مطالبهم في حفظ كرامة المواطن وممارسته لحقوقه الدستورية والقانونية والمطالبة بها، وستمضي دعوة الإصلاح في الدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة لخدمة الدين والمجتمع ودعمهما لكل ما يعمق الوحدة الوطنية والسلم الاجتماعي، وستستمر في الدعوة إلى وساطة الخير لتصحيح السياسات في التعامل مع المطالبات الوطنية وحفظ كرامة المواطن والحوار الوطني. وتأمل دعوة الإصلاح أن يُغلّب جانب الحكمة والعقل والتفاهم والحوار ونبذ الأساليب الأمنية التي لا ولن تجدي في مثل هذه الأوقات الحرجة على الدولة ومواطنيها. وأخيراً، نذكّر إخواننا دعاة الإصلاح وأسر المعتقلين بأن يلجؤوا إلى الله عز وجل ويتضرعوا إليه في هذه الأيام الفاضلة؛ ليرفع البلاء عن إخواننا المعتقلين، ويغفر لهم، ويتقبل أعمالهم، ويرفع شأن وطنهم، ويحفظ الله دولتنا ومجتمعنا من كل سوء، وأن يديم الأمن والأمان والاستقرار والألفة والمحبة والأخوة في الله تعالى، وأن يجعل دولتنا شامخة عزيزة حامية للحقوق قائمة عليها مدافعة عنها.. دعوة الإصلاح 29/7/2012م
 
 إضافة تعليقعودة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق