السبت، 15 سبتمبر 2012

اللقاء الثالث لأهالي المعتقلين بتاريخ 14/9/2012



اللقاء الثالث لأهالي المعتقلين بتاريخ 14/9/2012  

لقاء #أهالي_المعتقلين الثالث يتجدد ليرسم أروع صورة للتلاحم والترابط في هذه المحنة التي تواجه المجتمع
أهالي_المعتقلين : نطالب بالإفراج الفوري عن المعتقلين وإسقاط التهم الملفقة عليهم وتبرئتهم
أبناء المعتقلين يعبرون عن مشاعرهم البريئة بلوحات عفوية في لقاء #أهالي_المعتقلين الثالث
1.مطالب #أهالي_المعتقلين هي حقوق واجبة الوفاء في رقبة كل مسؤول
2. #أهالي_المعتقلين يناشدون رئيس الدولة بالتدخل وحل القضية وارجاع حقوقهم المسلوبة
3. #أهالي_المعتقلين في لقائهم الثالث يطالبون النائب العام بالإفراج الفوري عن #معتقلي_الإمارات
4. #أهالي_المعتقلين يرفضون وبشدة التعذيب الذي يتعرض له معتقليهم سواء النفسي أو الجسدي
5. #أهالي_المعتقلين يطالبون بضرورة السماح لهم بزيارة عاجلة لذوييهم خلال الأيام القادمة

الإصلاح ... " جهاز الأمن " ... أزمة وطن



بقلم ابراهيم الحمادي 

الحمد لله الذي بحمده تتم النعم، الحمدلله الذي منّ علينا بدين الإسلام والسلام وبدين الأمن والأمان، الحمد لله أن جعلنا من أهل الإمارات، دولة السلم و"الأمن والأمان".

هذا الأمن وهذا الأمان وهذا التآلف السائد بين الحاكم والمحكوم، بين أبناء وقبائل وعشائر هذا البلد، هذا التواصل وهذا التآلف لا يروق لبعض الدول التي تنادي بنشر "الفوضى الخلاقة"، لذا عملت جاهدةً على بث الحقد والحسد والبغضاء بين عشائر وقبائل الإمارات، هذه الدول الحاقدة تسعى لتنقضّ على دولتنا الحبيبة، ولو بعد حين لقمةً سائغةً سهلة الابتلاع.

هناك دول حاقدة تريد أن تهدم ما بناه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله من تجميعٍ وتأليفٍ وتقريبٍ بين الإمارات المتجاورة ( إمارات عمان المتصالحة )، ودعوةٍ لأخوانه من قبائل عرب فارس ليعودوا إلى موطنهم الأصلي الإمارات بعد أن هَجَّرَهم القحط والعَوَز والبحث عن لقمة الرزق، ليكتمل بعودتهم بناء الدولة، دولة زايد الخير  لتكون دولةً واحدةً ( دولة الإمارات العربية المتحدة ) ذات الكيان المتآلف القوي، والرقم الصعب في كثير من القرارات الدولية.

تلك الدول الحاقدة تحاول هدم ما بناه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ليصل بالإمارات إلى مصاف العالمية، والحمد لله فقد تحقق بفضل الله سبحانه وتعالى ما كان يصبو إليه سموه.

لم يَرُقْ لأولئك الحاقدين أن تستمر دولة الإمارات على ما هي عليه من قوة في الحب والتآلف والترابط، لم يَرُقْ لها ذلك التقدم والرقي، ولم يَرُقْ لها تلك الأخلاق الحميدة والتلاحم الأخوي وإكرام الضيف والتسامح وفتح الصدور للبعيد والقريب.

تلك الدول الحاقدة الماكرة الخبيثة -التي تعرف من أين تُؤكل الكتف -تلك الدول الداعية للفوضى الخلاقة، دفعت وجنّدت فئات شيطانية من داخل الكيان الإماراتي الآمن، فئات شيطانية مدفوعة بنزعة الشر الخارجي فزينت لها حب التسلط والتكبر والتعجرف والإفساد الممنهج المعادي للتنمية والإصلاح.

الإصلاح الذي يسعى لمواصلة البناء الذي أسسه ( زايد الخير ) رحمه الله وسار على خطاه ( خليفة المسيرة )، الإصلاح الذي يقف ... يراجع ... ينصح ... يساعد في تصحيح الإخطاء كل الأخطاء ومنها الأخطاء البشرية إن وقعت ( لأننا بشر غير معصومون مهما وصلنا أعلى المناصب أو حققنا أسمى المراتب )، الإصلاح الذي يحدوه  الإخلاص والتفاني لنيل رضى الله سبحانه وتعالى أولاً، ثم ولاءً وحباً وطاعةً لرئيس دولتنا الكريمة سعياً لنشر السعادة في أرجاء بلدنا الكريم وبين شعبنا المعطاء.  

ولأن الإصلاح منهج حياة ... ولأن الإصلاح منهج الدين الإسلامي ... نجد أن الفوضى لا تستطيع التعايش معه أو مجاراته، فتحذره وتخشاه بل تعاديه، فالإصلاح القائم على الحب والتآلف .... الإصلاح القائم على التنمية والبناء لا يمكن أن يتعايش مع الفوضى القائمة على التكبر والتجبر القائمة على الحقد والكراهية القائمة على استعباد وإذلال وشراء ذمم الناس، إذاً لا يمكن أن  يتعايشان في مجتمعٍ واحد.

وبناءً على تلك المعاداة أخذت الفئات الشيطانية المتبنية للفساد والإفساد الممنهج من قبل الدول الحاقدة والداعمة للفوضى الخلاقة -في دول العالم كلها -ويُصِرّون و يتعمدون استفزاز ( دعاة الإصلاح ) لجرهم أو دفعهم لإرتكاب حماقات تُسجل ضدهم، ولأن الفئات الشيطانية لا تعرف أن دعاة الإصلاح رجالاً ونساءً مخلصون لدولتهم هَمُهُم البناء والإصلاح لا يعبؤون بتفاهات زائلة ومناوشات عقيمة ومهما تعرضوا للفتن والمصائب فهي من باب الإختبار الرباني والصبر ... والصبر على الصبر ... والصبر على تحمل الصبر  وهو ما كان يغيض الشيطان ومجموعته.

ملاحظة أولى: دعاة الإصلاح هم من يتبنون منهج الإصلاح ولا يفتخرون بذلك لأنهم يؤدون ذلك مرضاةً لله رب العالمين، ورداً للجميل الذي أسداه إليهم رحمه الله زايد الخير والعطاء زايد البناء والإصلاح، وولاءً لصاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله ( تدعمهم أكبر قوة في العالم وهي قوة الله سبحانه وتعالى ( إن القوة لله جميعا ) وهناك من يقودهم إلى الإصلاح  :

أولاً: 100% الله سبحانه وتعالى الذي يقول في كتابه الكريم { يَـا أَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوا أَطِيعُوا ٱللَّهَ وَأَطِيعُوا ٱلرَّسُولَ وَأُولِى ٱلأمْرِ مِنكُمْ  فَإِن تَنَـازَعْتُمْ فِى شَىْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى ٱللَّهِ وَٱلرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلْيَوْمِ ٱلآخِرِ ذَ‌لِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلا ﴿59﴾ أَلَمْ تَرَ إِلَى ٱلَّذِينَ يَزْعُمُونَ أَنَّهُمْ ءَامَنُوا بِمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ يُرِيدُونَ أَن يَتَحَاكَمُوا إِلَى ٱلطَّـاغُوتِ وَقَدْ أُمِرُوا أَن يَكْفُرُوا بِهِۦ وَيُرِيدُ ٱلشَّيْطَـانُ أَن يُضِلَّهُمْ ضَلالا بَعِيدًا ﴿60﴾ وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنزَلَ ٱللَّهُ وَإِلَى ٱلرَّسُولِ رَأَيْتَ ٱلْمُنَـافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنكَ صُدُودًا ﴿61﴾ النساء}.

ثانياً: 100% رسولنا محمدٍ صلى الله عليه وسلم قدوتنا في البناء والإصلاح، وتطبيق أحاديثه قدر الإستطاعة في العمل والبناء والصبر ......   

ثالثاً: 100% دعاة الإصلاح وأفراد أسرهم من داخل وخارج الدولة، المطمنين والداعين بالثبات والتزام بالسكينة والإخلاص وحب الوطن.

رابعاً: آلاف بل ملايين المتعاطفون معهم من داخل وخارج الدولة، والداعين بالثبات.

ملاحظة ثانية: الفئات الشيطانية كلها ذات نفوذ قوي تدعمها جهات رسمية تتمثل في ما يلي :

أولاً: الشيطان الرجيم أخزاه الله ( ظاهر بنسبة100% ).

ثانياً: بعض الشيوخ هداهم الله ( غير ظاهر بنسبة 90% )

ثالثاً: ما يُسمى بجهاز الأمن المدعوم من أولاً وثانياً ( غير ظاهر بنسبة 80% )

رابعاً: بعض المسؤولين المنتمين لإدارات الشرطة ( ظاهر بنسبة 1000,000% )

خامساً: بعض من يُسمون أنفسهم علماء دين تم استأجارهم من داخل الدولة ومن خارجها ( ظاهر بنسبة 100% )

سادساً: كُتاب وإعلاميين وأساتذة جامعيين تم استأجارهم من داخل الدولة ومن خارجها ( ظاهر بنسبة 100% )

سابعاً: بعض فئات من الجمهور ( هداهم الله )

بدأت الفئات الشيطانية يأزهم إبليس الشيطان أزاً بشتى الطرق، فينقلون للمسؤلين على مختلف مراتبهم :

ينقلون إلى رئيس الدولة حفظه الله صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ويعبئون ويبثون في عقله وفكره وقلبه سمومهم حول دعاة الإصلاح، ومن قبله مؤسس دولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، ومن بعده نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي حفظه الله صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم،يبثون تلك السموم العفنة المحملة بكل الفتن والحقد على كل ما هو صلاح وأصلاح في قلبه وعقله. وهكذا مع أعضاء المجلس الأعلى للإتحاد حكّام الإمارات صاحب السمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، وصاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي، وصاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، وصاحب السمو الشيخ حميد بن راشد النعيمي، وصاحب السمو الشيخ سعود بن أحمد المعلا، وكأن لسان حالهم يقول: وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِۦٓ إِلاّ أَن قَالُوا أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ }الأعراف 82

ينقلون إلى هؤلاء كلهم وإلى أولياء العهود وإلى الوزراء ... و ... و ... بأن ( دعاة الإصلاح ) لديهم أجندات خارجية، وولاءات خارجية، ويجمعون ويحشدون من حولهم الأعداد ويجمهرون الشعب ضد الحاكم، لينقضوا بعد ذلك على مفاصل الدولة.

فبدأت الفئات الشيطانية بالتلفيق والكذب، وكانت بطرق شيطانية خبيثة، تعتمد أسلوب (تجربة) يتبعها قياس ردة فعل دعاة الإصلاح

ثم (تجربة) فيها تصعيد يتبعها قياس ردة فعل دعاة الإصلاح  

ثم (تجربة) أكثرُ تصعيداً يتبعها قياس ردة فعل دعاة الإصلاح.....

وهكذا وتمر التجربة تلو التجربة وكأنها لا تعني أحد ولم يتطرق لها أو يناقشها أحد من الشيوخ الحكام أو الوزراء أو أعضاء المجلس الوطني لا إيجاباً ولا سلباً. إما ( رضاً بضوءٍ أخضر ) .... وهذا خطر، وإما (تطنيشاً وتجاهلاً بضوءٍ أخضر ) .... وهذا أخطر !!!!

ولأن دعاة الإصلاح هم من يتعرض لهذه التجارب ومع ذلك لا تصدر منهم أي حماقة أو سفاهة وأوكلوا أمرهم إلى الله، هنا تتساءل الفئات الشيطانية لماذا كان رد دعاة الإصلاح باهت، وبهذا التصرف الحكيم المتزن وبهذا التصرف البنّاء والمتسامح ...... كانت  فئات الشر والظلم الشيطانية تزداد رعونةً وغيظاً وشططاً ......

فبدأ مسلسل التجارب .... إبعاد دعاة الإصلاح من أماكن ومراكز التأثير والتواصل مع الأجيال ..... لماذا؟ تعيين البعض منهم في مؤسسات لا تمت إلى تخصصاتهم بصلة .... لماذا تُفتح التخصصات في الجامعات؟،إصداره قانون يجيز إنهاء خدمات الموظف لمصلحة العمل ..!!! قانون تم تفصيله للتخلص من دعاة الإصلاح ... من يحدد مصلجة العمل؟، ملاحقة عينة من دعاة الإصلاح  في وظائفهم وأعمالهم ورخصهم الخاصة .... لماذا هذا التضييق؟

وتتوالى التجارب إلى اتهام بعض دعاة الإصلاح بالزنى وارتكاب الفاحشة، والزج بهم في السجون، بغرض التشويه والنيل منهم ولكن الله بمكره برأهم وَمَكَرُوا وَمَكَرَ ٱللَّهُ  وَٱللَّهُ خَيْرُ ٱلْمَـاكِرِينَ}آل عمران 54 {وَإِذْ يَمْكُرُ بِكَ ٱلَّذِينَ كَفَرُوا لِيُثْبِتُوكَ أَوْ يَقْتُلُوكَ أَوْ يُخْرِجُوكَ  وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ ٱللَّهُ، وَٱللَّهُ خَيْرُ ٱلْمَـاكِرِينَ} الأنفال 30

وتستمر جهود جنود الشيطان في إقصاء دعاة الإصلاح عن جمعيات النفع العام على مرأى وإشراف من وزارة العمل، التسلط على فرع رأس الخيمة الفرع الأخير من جمعية الإصلاح والتوجيه الإجتماعي التي شيد بناءها الشيخ راشد بن سعيد ال مكتوم رحمة الله عليه، وتباعاً تم إغلاق جمعية الإرشاد الإجتماعي في عجمان.

ولأن دعاة الإصلاح هم من يتعرض لهذه التجارب ومع ذلك لا تصدر منهم أي حماقة أو سفاهة وأوكلوا أمرهم إلى الله، هنا تتساءل الفئات الشيطانية لماذا كان رد دعاة الإصلاح باهت، وبهذا التصرف الحكيم المتزن وبهذا التصرف البنّاء والمتسامح ...... كانت  فئات الشر والظلم الشيطانية تزداد رعونةً وغيظاً وشططاً ......

ويحثهم شيطانهم الأكبر فيعملون على استغلال عينة عشوائية من دعاة الإصلاح ممن هم ( بدون ) كورقة إبتزاز وضغط ليكونوا جواسيس ومخبرين، لكنهم لأنهم دعاة إصلاح لم يبيعوا ذممهم ومبادئهم، فكان مصيرهم التهديد والسجن والإبعاد يتبع ذلك الحرمان من نيل الجنسية.

ويزداد التضييق على عينة من دعاة الإصلاح ومنعهم من السفر، أو بطريقة خبيثة -حتى إبليس نفسه لم يكن يستخدمها منذ أن خلقه الله -وهي السماح بالسفر إلى خارج الدولة وخاصة دول مجلس التعاون الخليجي ومن ثَمَّ إحراجهم مع سلطات المطارات في الدول الأخرى التي تمنع إدخالهم بحجة أنها أوامر أمنية من دولة الإمارات، لماذا هذه الخسة والاستفزازهم؟ أهذه أخلاق زايد التي تعلمتموها عندما أحضرتم الورقة والقلم

ماذا أذكر ... ؟ وماذا أكتب ... ؟ الآهات كثيرة !! لا تستوعبها سطور ولا أوراق ولأن دعاة الإصلاح هم من يتعرض لهذه التجارب ومع ذلك لا تصدر منهم أي حماقة أو سفاهة وأوكلوا أمرهم إلى الله، هنا تتساءل الفئات الشيطانية لماذا كان رد دعاة الإصلاح باهت، وبهذا التصرف الحكيم المتزن وبهذا التصرف البنّاء والمتسامح ...... كانت  فئات الشر والظلم الشيطانية تزداد رعونةً وغيظاً وشططاً ......

تطورت الأمور وتمت ملاحقة دعاة الإصلاح وسُحبت جنسيات بعضهم،وعندها بدءوا بالدفاع عن أنفسهم عن طريق وسائل الإتصال الحديثة، لأنهم لا يستطيعون توصيل أصواتهم للحكام ولا  لأصغر مسؤول في الدولة << ويكذب من يقول أن مجالس الشيوخ الحكّام مفتوحة للجميع ...... صحيح مفتوحة فقط أيام الأعياد والأفراح والعزاء فقط .... صحيح مفتوحة لكن .... فقط لمن يريدون أو من يريد ما يُسمى بـ( جهاز الأمن ) أن يُدخله فقط >>، وآخر تلك الاستفزازات ... أُودع السجون بعض دعاة الإصلاح،  وعندها زادت الحرب الإلكترونية بين الفئتين فئة دعاة الإصلاح ومن يساندهم من أهل الخير والصلاح، وفئة دعاة الشر المدعومة بالأحزاب الشيطانية.  

ولم ... ولن تنتهي هذه الموجهة إلاّ بإصلاح أحوال دولتنا الغراء، لينعم فيها كل أبناءها بالحرية وحقوق المواطنة الأصيلة، وأن نرى دولة المؤسسات واقعاً على أرض الإمارات، وأن نتخذ من  الشورى والديمقراطية منهجاً لحياتنا كلها، وأن يسود العدل كل ربوع الوطن سائرين في ذلك على نهج ديننا الحنيف مقتفين أثر نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، مراعين عاداتنا وقيمنا وتقاليدنا الأصيلة، مستحضرين في ذلك نهج الوالد المؤسس الشيخ زايد رحمه الله، لذا نطالب بالإفراج غير المشروط عن جميع المعتقلين من دعاة الإصلاح وغيرهم من المعتقلين ظلماً وجوراً، كبادرة لإحقاق الحق وإعلاءً للعدل.

ملاحظة: لمن يريد الإطلاع على الوثيقة التي قدمها مجموعة من مفكري ومثقفي الإمارت، والتي صورها ما يُسمى بـ( جهاز الأمن ) للناس على أنها وثيقة ضد سيادة ومصالح الدولة ومدعياً أنها تدخلاً في نظام الحكم  :http://www.ipetitions.com/petition/uaepetition71

الإمارات : منظمات حقوقية تدين حملة الاعتقالات الموسعة ضد المعارضين ووصول عدد سجناء الرأي إلي 61 معتقل


القاهرة في 15 سبتمبر 2012

أدانت المنظمات الحقوقية الموقعة علي هذا البيان، اليوم، تسارع وتيرة حملة الاعتقالات التي تشنها الأجهزة الأمنية بدولة الإمارات العربية المتحدة ضد النشطاء والإصلاحيين، واتساعها لتشمل قضاة حاليين وسابقين، ومحامين، وحقوقيين بارزين، ليصل عدد معتقلي الرأي القابعين في سجون الإمارات إلي 61 معتقل.
وكانت السلطات الإماراتية قد صعدت في الشهور الأخيرة ملاحقتها للنشطاء السياسيين والحقوقيين المطالبين بالإصلاح في البلاد. وارتفع عدد معتقلي الرأي من 15 في النصف الأول من شهر يوليو الماضي ليصل اليوم إلي 61 معتقل في النصف الأول من شهر سبتمبر, واتسع نطاق هذه الحملة ليطال في الآونة الأخيرة، قضاة حاليين وسابقين، ومحامين، وحقوقيين بارزين.
وشنت السلطات الإماراتية حملة اعتقالات واسعة خلال النصف الثاني من شهر يوليو حيث اعتقلت 38 ناشط وحقوقي, أبرزهم المحامي الحقوقي “محمد الركن”, ودكتور “محمد المنصوري” رئيس مركز الإمارات للدراسات والإعلام, والمحامي “سالم حمدون الشحي”, والحقوقي “جمعة درويش الفلاسي” عضو مؤسس لجمعية الإمارات لحقوق الإنسان, والإعلامي “عبد السلام درويش” مدير قناة بداية.
 وتواصلت حملة الاعتقالات من يوم 27 أغسطس حتى 31 أغسطس باعتقال 7 نشطاء أبرزهم القاضي السابق “أحمد الزعابي” الصادر بحقه حكم بالسجن لمدة 6 أشهر بتهمة وهمية وهي “عدم تغيير الوظيفة بي جواز سفره” من قاضي لقاضي سابق, ومع بداية شهر سبتمبر وصلت حملة الاعتقالات ذروتها باعتقال السلطات الإماراتية اثنين من القضاة يوم الأحد الموافق 9 سبتمبر 2012, باعتقال القاضي “خميس الصم الزيودي” رئيس محكمة الاستئناف بالعين سابقاً, ورئيس التفتيش القضائي لمحاكم الساحل الشرقي, بالإضافة إلى اعتقال المستشار “علي سعيد الكندي” أحد قضاة مجلس الدولة, وعضو جمعية الحقوقيين المنحلة من قبل وزارة الشئون الاجتماعية الإماراتي, وكان أخر المعتقلين على يد السلطات الإماراتية الأستاذ الجامعي “هادف العويس” نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمركز دبي للتحكيم الدولي وعضو محكمة التحكيم الدولية, واحد المحامين المدافعين عن المعتقلين وذلك بعد يوم واحد من اعتقال القضاة.
وتبريرا لحملة الاعتقالات غير المسبوقة، أعلن النائب العام الإماراتي مع بدايتها في بيان له “إن السلطات اعتقلت مجموعة من الأشخاص، لم تفصح عن أسمائهم أو عددهم، بدعوى تأسيس وإدارة تنظيم يهدف إلي ارتكاب جرائم تمس أمن الدولة”, وصاحب هذا تعتيم إعلامي تام عن الاعتقالات التي يتعرض لها النشطاء والإصلاحيين بالبلاد.
وفضلاً عن ذلك استمرت السلطات الإماراتية في ارتكابها العديد من الانتهاكات القانونية الفجة بحق المعتقلين, فلا يزال مكان احتجاز معظمهم مجهولا لمحاميهم وذويهم, وكذا تم تجديد حبس البعض منهم دون إبلاغ محاميهم, فضلاً عن منع المعتقلين من الجلوس على انفراد مع محاميهم عند إبلاغهم بميعاد التحقيق, وذلك بالإضافة إلى منع ذويهم من زيارتهم, وتهديد أسر المعتقلين باعتقالهم بسبب تدوينات لهم على موقع التدوين القصير “تويتر”, تتناول بعض الأخبار عن المعتقلين وكيفية اعتقالهم, وذلك في ظل تواتر أنباء عن تعرض المعتقلين لاعتداءات من قبل السلطات أثناء تواجدهم بالمعتقلات.
وقالت المنظمات الموقعة على البيان “إن لجوء السلطات الإماراتية للحلول الأمنية ضد النشطاء والمعارضين و تلفيق الاتهامات الكاذبة لهم والاستمرار في سياسة التنكيل التي تتبعها أجهزتها الأمنية في الآونة الأخيرة, دليل على فشل السلطات في التعامل مع مطالب الشعب بالإصلاح, وأكدت المنظمات علي إن استخدام الأساليب الأمنية لن يزيد المعارضة ألا قوة ولن تجني منه السلطات ألا مزيد من المعارضة ومزيد من توحد الشعب وتمسكه بالإصلاحات التي طالب بها”.
وحملت المنظمات السلطات الإماراتية المسئولية الجنائية إزاء تعرض أي من المعتقلين إلى أي أذي أو اعتداءات جسدية أو نفسية.
وطالبت المنظمات السلطات الإماراتية بالإفراج الفوري عن كل معتقلي الرأي والضمير, وبحماية حرية الرأي والتعبير, وحرية التنظيم, وعدم ملاحقة المعارضين بتلفيق الاتهامات لهم. وكذا دعت المنظمات الموقعة للبيان المجتمع الدولي إلي عدم تجاهل ما يتعرض له المنادون بالإصلاح الديموقراطي في الإمارات من قمع وتنكيل وانتهاك لحقوقهم، ودعت المؤسسات الدولية ذات الصلة إلى الضغط علي السلطات الإماراتية للاستجابة إلي المطالبات الشعبية بالإصلاح حيث أن ذلك هو السبيل الوحيد لبناء مناخ تحترم فيه حقوق المواطنين وحرياتهم.
لمزيد من الأخبار عن الإمارات
المنظمات الموقعة :
1- الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان
2-  جمعية حقوق الإنسان أولا بالسعودية
3  – مصريون ضد التمييز الديني
4  -  مركز هشام مبارك للقانون
5- المجموعة العربية لرصد الإعلام
6- منظمة يمن للدفاع عن الحقوق والحريات الديمقراطية
7- جمعية حماية المدافعين عن حقوق الإنسان في العالم العربي
8  – اللجنة العربية لحقوق الإنسان
9 – جمعية الصداقة العربية الأوربية
10- مركز دمشق للدراسات النظرية والحقوق المدنية
11- لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سورية ( ل.د.ح ).
12-  منظمة حقوق الإنسان في سورية – ماف
13-  المنظمة العربية لحقوق الإنسان في سورية
14- المنظمة الكردية للدفاع عن حقوق الإنسان والحريات العامة في سورية ( DAD ).
15-  المنظمة الوطنية لحقوق الإنسان في سورية
16- اللجنة الكردية لحقوق الإنسان في سوريا (الراصد).
17- مركز التأهيل وحماية الحريات الصحافية CTPJF – اليمن
18- مؤسسة المرأة الجديدة
19- مؤسسة حرية الفكر و التعبير
20-  مركز النديم  للعلاج والتأهيل النفسي  لضحايا العنف

الجمعة، 14 سبتمبر 2012

بيان من ست منظمات دولية ضمنها هيومن رايتس اختفاء قسري وتعذيب في الإمارات العربية المتحدة



على الإمارات الكشف عن مكان الناشط والتحقيق في مزاعم التعذيب
يروت) ـ قالت كل من منظمات هيومن رايتس ووتش والكرامة، والشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، ومركز الخليج لحقوق الإنسان، ومنظمة إندكس أون سنسورشيب، إن سلطات الإمارات العربية المتحدة مطالبة بإحالة أحد ضحايا الاختفاء القسري، وهو أحمد السويدي، إلى السلطات القضائية، وفتح تحقيق مدقق ومحايد في مزاعم ذات مصداقية تفيد بتعذيبه في مقرات أمن الدولة.

في 10 سبتمبر/أيلول 2012 كتبت هيومن رايتس ووتش إلى الرئيس الإماراتي خليفة بن زايد آل نهيان قائلة إن انضمام الإمارات العربية المتحدة إلى اتفاقية الأمم المتحدة لمناهضة التعذيب وغيره من ضروب المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة في 19 يوليو/تموز هو خطوة إيجابية. إلا أن هيومن رايتس ووتش أبدت أيضاً قلقها من مزاعم تعذيب مواطنين سوريين اثنين في عهدة الإمارات العربية المتحدة، هما عبد الإله الجدعاني ومصعب خليل العبود.

قال جو ستورك، نائب المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط في هيومن رايتس ووتش: "تعد مزاعم التعذيب والاختفاء القسري لأحمد السويدي من بواعث القلق الشديد، كما تدل على تصاعد وحشية الأساليب التي يلجأ إليها جهاز أمن الدولة الإماراتي. ينبغي ألا يلتزم حلفاء الإمارات العربية المتحدة في الغرب الصمت حيال تلك الجرائم الدولية الخطيرة".

أحمد السويدي، الذي ظهرت حقيقة وضعه مؤخراً، هو واحد من 60 من نشطاء المجتمع المدني والمدافعين عن حقوق الإنسان الذين تحتجزهم سلطات الإمارات العربية المتحدة بدون اتهام في أعقاب مطالبتهم السلمية بالإصلاح السياسي. يضم هؤلاء اثنين من أبرز المحامين هما محمد الركن ومحمد المنصوري. وقالت المنظمات الموقعة على البيان إن حالة بقية المحتجزين بدورها تدعو للقلق، بعد تقارير من أشخاص شاهدوهم في جلسة قضائية بتاريخ 6 سبتمبر/أيلول مخصصة لتمديد احتجاز ستة منهم.

تم اعتقال السويدي في 26 مارس/آذار وأخذه إلى مقر احتجاز الشهامة. في 26 أبريل/نيسان زعمت السلطات في الشهامة أنها نقلته إلى سجن الصدر، إلا أن المسؤولين في الصدر ادعوا عدم العلم بمكانه، حين حاول شقيقه زيارته بعد ذلك بقليل.  لم تنكر سلطات الإمارات العربية المتحدة استمرار احتجازه، إلا أنها رفضت الكشف عن مكانه. يزداد اختفاء السويدي القسري إثارة للقلق على ضوء مزاعم التعذيب الأخيرة بأحد مقرات أمن الدولة، على حد قول المنظمات الموقعة على البيان.

يحمل السويدي شهادة الدكتوراه من جامعة جنوب كاليفورنيا، وكان يعمل في وزارة المالية بحكومة أبو ظبي طوال 17 عاماً حتى تقاعد في 2007. كما أنه أيضاً ناشط سياسي، وكان نشاطه السبب في قيام السلطات بتجريده هو وستة إماراتيين آخرين من الجنسية في مايو/أيار 2011. كان هؤلاء "الإماراتيون السبعة"، كما اشتهروا، من بين أوائل المعتقلين في الحملة القمعية الحالية الموجهة ضد حرية التعبير. في 26 مارس/آذار، في محطة وقود بين أبو ظبي ودبي، أحاطت ست سيارات بدون لوحات بالسيارة التي كان يستقلها السويدي وقاض سابق هو أحمد الزعبي، وقام رجال بثياب مدنية لم يكشفوا عن هويتهم باقتياد الرجلين. لم يجر احتجاز السويدي في جناح منفصل عن الآخرين في مركز الاحتجاز، وكان أول وآخر اتصال له بعائلته هو مكالمة هاتفية وجيزة يوم 27 أغسطس/آب، بعد اعتقاله بخمسة أشهر.

بموجب القانون الدولي، تنتهك الدولة الحظر المفروض على الاختفاء القسري حين يتحفظ أعوانها على أحد الأشخاص ثم تنكر الدولة أنها تحتجزه أو تمتنع عن الكشف عن مكانه. كما يتعرض الأشخاص "المختفين" لخطر التعذيب.

كان الجدعاني، أحد السوريين اللذين زعما تعرضهما للتعذيب في عهدة السلطات الإماراتية، كان يعمل في الإمارات العربية المتحدة منذ فبراير/شباط 2008 في شركة صغيرة للنقل بالشاحنات. قال الجدعاني لـ هيومن رايتس ووتش بعد الإفراج عنه إنه في صباح 8 مايو/أيار 2011 قامت 4 سيارات بدون لوحات وبها نحو 15 رجلاً بثياب مدنية، قامت بإيقاف شاحنته على طريق إي311 الإماراتي بينما كان ينقل شحنة من مواد البناء من راس الخيمة إلى جبل علي.

قال الجدعاني إن الرجال أجبروه على مغادرة الشاحنة وركوب إحدى سياراتهم، وصادروا حافظته وجواز سفره، وقيدوا يديه وعصبوا عينيه، ثم اقتادوا الجدعاني إلى مسكنه في الشارقة حيث فتشوا أمتعته وصادروا حاسبه الشخصي. وبعد هذا اقتادوه إلى مركز احتجاز مسور، حيث وضعه الحراس في زنزانة بدون نوافذ بمساحة 3 أمتار في مترين ومزودة بكاميرا للمراقبة. قام الضباط، الذين كانوا يتحدثون بلكنة خليجية، قاموا بتعريف المنشأة على أنها أحد مقرات أمن الدولة.

وفي عصر كل يوم طوال الـ18 يوماً التالية، على حد قول الجدعاني، كانوا يضربونه ويجلدونه، ويثبتونه في أوضاع مجهدة ومؤلمة، ويعلقونه من ذراعيه وساقيه. كما تعرض أيضاً للحرمان الشديد من النوم والبرد الشديد في زنزانته. وكان استجوابه يركز على ارتباطه المزعوم بأشخاص مشاركين في الانتفاضة السورية، وبالأخص رفيقه في الاحتجاز مصعب خليل العبود، وهو مواطن سوري آخر من معارفه المقربين. كانت السلطات الإماراتية قد اعتقلت العبود في 6 مايو/أيار بينما كان يحاول العودة إلى سوريا لحضور جنازة والده.

طالب مستجوبو الجدعاني بمعلومات عما زعموا أنها مشاركة العبود في العنف السياسي في سوريا. وركزت جلسات الاستجواب اللاحقة على ما زعم المستجوبون أنها صلات الجدعاني والعبود بالجماعات الإسلامية العنيفة، مثل القاعدة.

تم حبس الجدعاني والعبود انفرادياً في مقرات أمن الدولة لمدة 3 شهور، بدون مساعدة قانونية أو اتصال بذويهما. بعد تلك المدة تم نقلهما إلى سجن الوثبة في أبو ظبي، حيث قال العبود للجدعاني وسجناء آخرين إنه تعرض بدوره للتعذيب المنتظم في أثناء مدة الحبس الانفرادي في أحد مقرات أمن الدولة. أفرجت محكمة إماراتية عن الجدعاني في يناير/كانون الثاني، لكنها أدانت العبود بتهم تتعلق بالإرهاب وحكمت عليه بالسجن لمدة 3 سنوات. يؤكد كلا الرجلين أنهما بريئان من أية مشاركة في أنشطة إرهابية. أضرب العبود عن الطعام منذ 27 يونيو/حزيران.

قالت المنظمات الموقعة على البيان إن على السلطات الإماراتية أن تجري تحقيقات جنائية مستقلة وناجزة في مزاعم التعذيب والاختفاء القسري ذات المصداقية هذه، بما يؤدي إلى تحديد هوية المسؤولين وملاحقتهم قضائياً.

يقوم الربط بين التعذيب والاختفاء القسري على أساس راسخ في القانون الدولي، وقد وجدت محكمة البلدان الأمريكية لحقوق الإنسان أن العزلة المطولة والحرمان من الاتصال بالعالم الخارجي يمثلان بذاتهما ضرباً من ضروب المعاملة القاسية واللاإنسانية. كما أعلنت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان أن انعدام اليقين والشك والتوجس التي تعاني منها عائلات الأشخاص المختفين على مدى فترة زمنية طويلة ومستمرة هي انتهاك للحظر المطلق والقطعي المفروض على التعذيب.

في 30 أغسطس/آب قام فريق الأمم المتحدة العامل المعني بالاختفاء القسري أو غير الطوعي، ولجنة الأمم المتحدة حول الاختفاء القسري، اللذين يراجعان التزام الدول بالاتفاقية الدولية لحماية جميع الأشخاص من الاختفاء القسري، قاما بإصدار تصريح مشترك بمناسبة يوم الأمم المتحدة العالمي الثاني لضحايا الاختفاء القسري. وورد في التصريح أن "الاختفاء القسري ليس مجرد جريمة، فهو فعل ينفي جوهر البشرية ذاته ويناقض أعمق القيم في أي مجتمع".

منذ 26 أبريل/نيسان لم تحصل زوجة أحمد السويدي ولا عائلته على أي معلومات عن مكان احتجازه أو الظروف التي يجري احتجازه فيها أو المعاملة التي يتعرض لها. تم السماح للمحتجزين الـ57 الآخرين بمكالمات هاتفية متقطعة ومراقبة مع ذويهم، إلا أن سلامتهم الذهنية والبدنية تبعث على القلق بدورها.

في 6 سبتمبر/أيلول تم عرض ستة من المحتجزين، واحداً فواحد، على قاض بالمحكمة العليا، حيث كان المسؤولون يسعون إلى تمديد احتجازهم. شهد الجلسة محام إماراتي هو عبد الحميد الكميتي، وتمكن من التحدث مع بعض المحتجزين. كما لم يكن أسامة الناجر، ابن أحد المحتجزين، داخل القاعة، إلا أنه تمكن من رؤية المحتجزين أثناء إدخالهم إلى القاضي، وقد بدوا مشعثين ومشوشين ومجهدين.

بدا اثنان من المحتجزين، سالم الشحي وعيسى الساري، وكأنهما يقويان على السير بالكاد، كما بدا الشحي عاجزاً عن متابعة الإجراءات. قال رشيد الشمسي، وهو محتجز آخر، قال للقاضي إنه يعاني من الهزال بسبب إعطائه حبوباً منومة. رفض القاضي شرح الأساس القانوني لاحتجاز الرجال للكميتي.

يجب على سلطات الإمارات العربية المتحدة أن تفرج عن المحتجزين الـ60 جميعاً على الفور أو توجه إليهم الاتهام بمخالفة جنائية معروفة، كما قالت المنظمات الموقعة. ويجب حصول كل من زعم تعرضه للانتهاك على فحص طبي شرعي مستقل. ويجب استبعاد أي دليل تم الحصول عليه بالتعذيب من أية محاكمة.

ينبغي أخذ أحمد السويدي إلى قاض وإطلاق سراحه أو اتهامه بجريمة محددة ومحاكمته بإجراءات محايدة ونزيهة. كما ينبغي منحه حق التواصل مع عائلته ومع ممثلين قانونيين، وتوفير المساعدة الطبية له إذا وجبت.

قال رشيد مسلي، مدير القسم القانوني في الكرامة: "المجرمون في هذه القضية هم المسؤولون عن اختفاء أحمد السويدي، وليس هؤلاء العشرات من الإماراتيين الشجعان الذين يدافعون عن حقهم في حرية التعبير".
مصدر الموضوع http://www.hrw.org/ar/news/2012/09/14

الخميس، 13 سبتمبر 2012

جمال البح من السمو إلى الإسترزاق ..!



انتشر خبر تعذيب معتقلي الإمارات في تويتر عبر شهود شاهدوا المعتقلين واستمعوا منهم لإساليب التعذيب المهينة التي تعرضوا لها من قبل جهاز الأمن الظالم ، فامتلأت قلوب الناس في الإمارات وفي العالم حسرة وألما فمنهم من عبر بكلماته ومنهم من آثر السكوت خوفا وطمعا ، إلا أن هنالك فئة أدنى وصف تستحق أن يطلق عليها أنهم غير إنسانيين تمادوا في الدفاع عن هذا الجهاز الظالم الذي تأكد لنا خبر تعذيبه للمعتقلين من المعتقلين أنفسهم ، هم بلاضمائر تحركهم المصالح وليس غير المصالح شيء !
جمال البح على رأس هؤلاء الذين باعوا مبادئهم ولطخوا تاريخهم ، فلقد كان صاحب تاريخ مشرق بداية بصندوق الزواج وانتهاءاً بمنظمة الأسرة العربية ، ولكن في ظل مواقفه المشينة واللإنسانية مع معتقلي الإمارات ينسف كل ذلك في سقوط مدوٍ كما سقط من قبله آخرون كان يراهم المواطن في مجتمع الإمارات أنهم رجال الوطن وحصنه المنيع !
جمال البح فضل أن يقتل ضميره وإنسانيته بأن يحافظ على مصالحه وعلاقته مع هزاع بن زايد وبعض الشخصيات الحكومية ، فهو كان أحد الموقعين على عريضة مارس 2011م المطالبة بمجلس وطني منتخب ذو صلاحيات تشريعية ورقابية ، وهو موقف مشرف ولكن المخزي هو انسحابه من العريضة بعد اتصال هاتفي من هزاع بن زايد يطلب منه الإنسحاب لينزل مقال في الصحف المحلية بعنوان ( منهم براء ) ، ياله من خزي وعار أن يكون الإنسان عبدا لغيره ولمصالحه الشخصية !
فبعد هذا الموقف المخزي من جمال اختفى فترة من الزمن حتى خرج لنا بمبادرة أمنية بامتياز ادعى فيها انها وطنية غامر بها عندما قال سأبدء في الحوار مع الأطراف وسأخبركم بمن يرفض الحوار ، واعتقد أن صمته بعد هذه العبارة واضح فيه من أسكته ! لأن دعوة الإصلاح هي من بادرة في الحوار قبل كل شيء ! ويجب أن لاننسى كذبته الكبيرة عندما قال بأنه التقى بقيادات دعوة الإصلاح وعرض عليهم المبادرة والقيادات أصلا في السجون فبمن التقى جمال ؟
ويكمل جمال البح حماقته بآخر موقف آبى الله إلا أن يفضحه على رؤوس الأشهاد ، في حركة غير إنسانية يتجاهل فيها تعذيب المعتقلين ويتلاعب فيها بمشاعر أهالي المعتقل راشد الشامسي بإطلاق وعود بالسماح لهم برؤية ابنهم بشرط تكذيب خبر التعذيب ؟ هذه الوعود جعلتنا نتسائل من هو جمال البح ؟ وماهو منصبه حتى يحمل مثل هذه الوعود ؟ ومن الذي أرسله وأرسل غيره إلى أسرة المعتقل إبراهيم الياسي ، الذي جاءته الإجابة الصاعقة من زوجة المعتقل ” لا للأبواب الخلفية “؟ لا أظن أنها صدفة ولا أظن أن إنسانا سيقوم بهذا الفعل ؟ فمن يقوم بالإسترزاق على حساب إنسانيته ليس بإنسان ؟
عبيد

الإمارات: الشهادات حول تعذيب المعتقلين تتوالى.. والغضب الإماراتي يزداد



المصدر:وطن
وطن - خاص - ما زال الغضب مشتعلا عند قطاع كبير من الإماراتيين مع توارد مزيد من المعلومات حول حالة المعتقليين الإصلاحيين وما تعرضوا له من تعذيب في السجون الإماراتية. فبعد الشهادة التي أدلى بها حسن المنصوري نقلا عن مصادر موثوقة كما وصفها والتي نشرتها (وطن) بالأمس، غرد شاهد آخر كان حاضراً اثناء المحاكمة.
المغرد هو أسامه حسين النجار والذي قال أن قدره جعله يكون متواجداً هناك ويتحدث مع المعتقلين وقال أنه يخشى سخط الله ان كتم شهادته وتحدى القاضي عبد القادر أن يقسم اليمين اذا كذب شهادته.
(وطن) تنقل لكم تغريدات النجار التي اشعلت المزيد من غضب أهالي المعتقلين والأحرار المناصرين لهم
أسامة بن حسين النجار ‏
امانة وجب ايصالها بعد أن صافحني راشد عمران في المحكمة بعد التمديد قال لي ولمن معي: "خبروا أهلنا أنه نحن صابرين ورابطين على قلوبنا"
للأمانة والتاريخ سأذكر بعض الجمل اللتي سمعتها بأذني من المعتقلين أنفسهم عند مثولهم أمام القاضي في جلسات تمديد الحبس والله على ما أقول شهيد
للأمانة والتاريخ قال سالم حمدون الشحي للقاضي محمد عبدالقادر وهو يبكي ويصف زنزانته: "ماقدر أوقف!..ماقدر أمد ريولي!"
للأمانة والتاريخ قال أحد المعتقلين للقاضي :"يربطون عيني يوم ياخذوني من الزنزانة للحمام..ونفس الشي من الحمام للزنزانة"
للأمانة والتاريخ قال إبراهيم الياسي للقاضي محمد عبدالقادر :" يايبين لي دكتور (طبيب) يكلمني ويفحصني وانا ماشوفه" يقصد رابطين عينه
للأمانة والتاريخ قال راشد عمران الشامسي للقاضي محمد عبدالقادر: "برد..ثلاث أيام المكيف شغال علي..يعنييي--كنت ميت"
للأمانة والتاريخ قال إبراهيم الياسي للقاضي محمد عبدالقادر وهو يصف حالته في الحبس:"أبا أمشي..ماقدر أمشي" أو "مايخلوني أمشي"
للأمانة والتاريخ سالم حمدون الشحي و عيسى السري (أحدهما أو كلاهما) قال للقاضي: "الليتات شغاله عليّ طول الوقت"
للأمانة والتاريخ من يكذب هذا الكلام. فليدع القاضي محمد عبدالقادر يحلف بالعكس..
للأمانة والتاريخ هو قدري أن اكون في الزمان والمكان الذي جعلني أحد الشهود على هذه الأقوال وأخشى سخط الله علي ان كتمت شهادة الحق

الأربعاء، 12 سبتمبر 2012

"التعذيب" في السجون جريمة ضد الإنسانية


د. أكرم المشهداني
تزدحم السجون وتكتظ المعتقلات في شتى أنحاء عالمنا العربي بأعداد غفيرة من المعتقلين والمحتجزين والمحكومين, وبخاصة معتقلي الفكر المعاكس والرأي المضاد بتهم مُختلفة ومُختلَقة أو في أحيان كثيرة "من دون تهم" وبين المُعانين شيوخ ونساء وصغار سن, منهم مرضى ومعاقون, وأشباه موتى من العجز والهزال! وتضج معتقلاتنا العربية بأساليب متنوعة منها المبتكرة ومنها التقليدية في التعذيب والإهانة, يتفنن فيها الجلادون بشكل يكاد يموت المُعَذبُ في اليوم ألف مرة! وتنقل لنا الأخبار عن موت أعداد كبيرة من المعتقلين والمحتجزين تحت وطأة التعذيب الهمجي, وتُطوى سجلاتهم, وتُخفى حقائق تعذيبهم, واغتيالهم, ولايتمكن ذووهم من مقاضاة أحد أو الشكوى لغير الله عن ظلم الإنسان لأخيه الإنسان في عالم انتزعت فيه الرحمة, ويصعب في أحيان كثيرة على ذويهم معرفة أماكن دفنهم, بل طمرهم, وفي أحسن أحوال حظوظهم يلقونهم في مشرحة الطب الشرعي! وللأسف الشديد فإن قوانين الطوارئ ومكافحة الإرهاب وغيرها من النظم والقوانين  تمنح رجال الأمن حصانات وسلطات واسعة غير مقيدة, وعدم ملاحقة مجرمي التعذيب وجلاديه والتغاضي عن كل الممارسات الانتهاكية, التي تخل بالأعراف والقوانين وبالشرف أيضا, وقد تناسى مشرعوها أنهم يتحملون عبء المسؤولية ذاته! لقد أدى غياب المحاسبة العلنية والشفافية, إلى ترسيخ مناخ يشعر فيه الجلادون والجناة أنهم محميون, مصانون وفي نجوة من العقاب والمسؤولية! لقد صار التعذيب متفشيا كالوباء خلال النصف الثاني من القرن العشرين ومع اطلالة القرن الحادي والعشرين حيث لايزال يكابده كثير من الناس  ممن تسوقهم أقدارهم إلى مراكز الشرطة ومقرات الأمن مُشتبهين أو مُتهمين أو ربما حتى مجرد شهود!
إن استشراء فنون التعذيب في مقار الحجز في وطننا العربي على مثل هذا النطاق الواسع هي ليست كما توصف "تجاوزات فردية" أو تجاوز صلاحيات! بل باتت عملاً مُمنهجاً تقع مسؤوليته على عاتق "زبانية التعذيب" ورؤسائهم, وبالتالي لايمكن أن تُبَرأ الحكومات عما يجري في معتقلات أجهزتها! ولايظن أحد أن التعذيب مقتصر على عالمنا العربي, بل هناك أجهزة شرطة ومخابرات وتحقيق في بلدان أخرى تدعي الحضارة والمدنية والتقدم تمارس فيها أبشع أنواع التعذيب والاضطهاد, رغم أن جميع الدول والانظمة تنفي على الدوام وقوع اي اعمال تعذيب فيها وتتهم اطرافا خارجية او معارضة وجماعات حقوق الانسان العالمية والمحلية بمحاولة تشويه صورتها وإنجازاتها الوطنية, وهناك انظمة تتمادى ولا تبالي في الاستمرار بالانتهاكات حتى مع الاستنكار العالمي ومن دون اي وازع من دين او ضمير.
ليس هناك تاريخ محدد لبدء التعذيب لكنه مورس منذ القدم, ولايزال ولايوجد في الأفق ثمة تاريخ لانتهاء التعذيب! وسيبقى يمثل  منتهى التدني في السلوك البشري اللاإنساني, وفي قاع الهبوط في سلوك البشرية عبر التاريخ. هذا التاريخ الذي يزخر سجله بالأنبياء والمصلحين وبالعباقرة والمبدعين والمخترعين, يطفح أيضا بالطغاة الساديين, المتفننين في أساليب البطش والتعذيب, فلم تسلم حضارة من الحضارات ولا عصر من العصور من فضائع التعذيب, وامتدت الوحشية في أعماق الإنسان, وتتخذ أساليب التعذيب أشكالا وألوانا متأقلمة مع الواقع والظروف. ويذكر لنا التاريخ القديم والحديث مالايصدقه عقل بشري من أصناف التعذيب التي مورست: كالإعدام حرقا, أو قطع الجسد نصفين أو أكثر بالمنشار, أو الترك للضواري ونهش الكلاب المفترسة, وخلع المفاصل, وصلم الآذان, وقلع الأظافر, والاغتصاب, والإجهاض, والشحنات الكهربائية, ورش الملح على الجروح, واستخدام الضحايا كعينات للتجارب الكيميائية والبيولوجية, إلى غير ذلك من أصناف العذاب البدني والنفسي والمعنوي. وتعد  محاكم التفتيش احدى أبرز نماذج التعذيب الطائفي والتنكيل بسبب العقيدة التي طالت المسلمين في الغرب بعد انهيار الحكم الإسلامي في الاندلس, وللاسف لم يقف المؤرخون عندها طويلا الا نادرا لانها تبرز وحشية الغرب الذي يدعي التحضر, وموقف الكنيسة المتخاذل تجاه الممارسات اللاإنسانية التي مورست ضد العرب والمسلمين في اسبانيا.ولم تتمكن كل محاولات التغطية من طمر هذه الجرائم, أو تزيلها من ذاكرة التاريخ, بل حتى الكنيسة ذاتها لم تعد قادرة على تجاهل مسؤوليتها المباشرة عن الفظائع التي ارتكبت بحق المسلمين العرب بحيث أن مجموعة من 30 مؤرخا من مختلف العالم الغربي تقدمت عام 2002 بمشروع قرار إلى البابا الراحل حول اعتذار الكنيسة عن ممارسات محاكم التفتيش وجرائم تعذيبها للمسلمين, إلا أن محاولات مضادة سعت لإفشال المسعى.
سجلات منظمة العفو الدولية ودراساتها المسحية لخمسة أعوام تشير الى أنها تلقت أنباء وتقارير حول التعذيب وإساءة المعاملة من موظفي الدولة في أكثر من 150 بلدا مورس فيها تعذيب للسجناء الجنائيين, وفي أكثر من 70 بلدا كان من بين الضحايا سجناء سياسيون, وأن هناك 80 بلدا وردت منها تقارير عن وفاة معتقلين بسبب التعذيب. ويذكر أن منظمة العفو الدولية أطلقت في أكتوبر عام 2000 حملة عالمية لمناهضة التعذيب, هي الثالثة في تاريخها. كما أنها خصصت يوما عالميا "26 يونيو" من كل عام لمناهضة التعذيب, وينص الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في مادتيه الخامسة والسابعة من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية, على أنه لايُعَرض أي إنسان للتعذيب أو المعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة, واعتمدت الأمم المتحدة من خلال مؤتمراتها لمنع الجريمة والعدالة الجنائية وغيرها من المحافل ضمانات تفصيلية لمنع التعذيب ووضعت آليات لمواجهة المشكلة, ودعت الحكومات لإجراء إصلاحات قانونية وتشكلت منظمات غير حكومية لمحاربة التعذيب ومساعدة الضحايا. لكن استمرار التعذيب في شتى أنحاء العالم يؤكد أنه لايزال هناك الكثير مما يجب فعله.
التعذيب جريمة من الجرائم الكبرى, وخصوصا حين يُمارس على معتقلين من أجل انتزاع أقوال وإقرارات غير صحيحة تحت ضغط العنف والتهديد والإرعاب, ورغم أن معظم دولنا العربية انضمت لهذه الاتفاقية ونصت دساتيرها على حرمة التعذيب, إلا أننا شهدنا ولانزال في أروقة التحقيق العربية وغير العربية كيف أن اعترافات غير صحيحة انتزعت بواسطة الإكراه والتعذيب من أبرياء أدت إلى تدليس القضاء وخداعه بأدلة زائفة ومن ثم صدرت أحكام قاسية "كثير منها الإعدام" عن جرائم لم يرتكبها من وقع عليهم القصاص, وبقي الفاعلون الحقيقيون يسرحون ويمرحون يستهينون بعدالة مفقودة, وشرعية عرجاء, وتحقيقات ملفقة, فالتعذيب فضلا عن كونه ممارسة لاقانونية ولا إنسانية وغير شرعية, فإنه يؤدي إلى إفلات الفاعلين الحقيقيين وتماديهم في جرائمهم, ولدينا أمثلة على أناس أبرياء صدرت بحقهم أحكام الإعدام نتيجة انتزاع اعترافات غيرصحيحة عن طريق التعذيب, وهي نماذج من عدد كبير آخر مماثل من مهازل السجون والمعتقلات في عالم اليوم حيث تتكرر المأساة, وكأن شيئا لم يتغير سوى صور الجلادين, فالممارسات هيَ ذاتها في فقدان وازع الضمير والأخلاق وغياب رقابة القانون واستسهال التعذيب طريقا لحسم القضايا وإرضاء شهوة الكبار!
* خبير في الشؤون القانونية

زوجة المعتقل الإماراتي إبراهيم اسماعيل ترد على الأمن قائلة : لا للأبواب الخلفية


المصدر:وطن
وطن - خاص - بعد الأنباء المسربة عن تعذيب المعتقلين في سجون الأمن الإماراتي، و على خلفية زيارة بعض المقربين من الأمن لأهالي المعتقلين لطمئنتهم، قالت فاطمة الصلاقي زوجة المعتقل ابراهيم اسماعيل الياسي انه " يبدو أن زيارة (البح) -لبعض أهالي المعتقلين لطمئنتهم عن ازواجهم -لم تكن صدفة وليست هي الوحيدة ففي مساء هذا اليوم زارتنا شخصية رفيعة ، و أكد أنه جاء شخصيا ليؤكد أن زوجي بخير وأن ما يتم تداوله عن المعتقلين هي مجرد أكاذيب
و في الوقت نفسه دافع دفاعا مستميتا عن الجهة التي قامت باعتقال زوجي مؤكدا أنه لا يمكن أن تؤذيهم بشيء ، لكنه طلب منا أن لا نكتب في التويتر لأنه لا داعي لشعللة الأمور وأن الموضوع سوف يحل (فقط) توقفوا عن الكتاب
و اضافت زوجة المعتقل ان الشخصية الرفيعة قالت أنه سيسعى جاهدا لترتيب لقاء يجمعنا مع زوجي وعرض علينا خدماته في أي أمر.
لكن زوجة المعتقل رفضت هذه الخدمات قائلة :" لا للأبواب الخلفية"
و في نهاية حديثها أكدت فاطمة الصلاقي مطالبتها بحقها لرؤية زوجها و السماح لهم بالزيارة فورا للإطمئنان علىيه و السماح للمحامي بالتواصل معه وحضور جلسات التحقيق
مع العلم أن الدكتور ابراهيم اسماعيل إلياسي هو أحد معتقلي الإمارات منذ تاريخ ١٦-٧-٢٠١٢ و الذي وصل عددهم أمس إلى ٦١ معتقل حيث كان أخر المعتقلين هو دكتور القانون في جامعة الإمارات و عضو محكمة التحكيم الدولية ، الدكتور هادف العويس

الدكتور هادف راشد العويس أحد المحامين الذين قبلوا الدفاع عن المعتقلين


 
الدكتور هادف راشد العويس  أحد المحامين الذين قبلوا الدفاع عن المعتقلين  
الدكتور هادف راشدالعويس  أحد المحامين الذين قبلوا الدفاع عن المعتقلين

اعتقل بتاريخ 11/9/2012
السيرة الذاتية

الاسم : الدكتور هادف راشدالعويس 

تاريخ الميلاد : 1 أكتوبر 1958

الجنسية : الإمارات العربية المتحدة


الهاتف : 971-4-2219000
فاكس : 971-4-2219700
الجوال : 971-50-6463334

المؤهلات العلمية :
1. 1981 - بكالوريوس في الشريعة والقانون - جامعة الإمارات العربية المتحدة

2. 1984 - L.L.M. جامعة سان دييغو - الولايات المتحدة الأمريكية

3. 1985 - L.L.M. جامعة هارفارد - الولايات المتحدة الأمريكية

4 1989 - دكتوراه قسم القانون - جامعة دورهام - المملكة المتحدة


الخبرات الأكاديمية:

1. 1981 – مدرس مساعد  ، جامعة الإمارات العربية المتحدة

2. 1989 - أستاذ مساعد، كلية الشريعة والقانون، جامعة الإمارات العربية المتحدة

3. 1991 - رئيس قسم القانون، كلية الشريعة والقانون، جامعة الإمارات العربية المتحدة

4. 1998 - عميد الدراسات العليا، جامعة الإمارات العربية المتحدة

5. 1989 – 2007 – عضو هيئة التدريس - دكتور القانون الإداري والدستوري -بجامعة الامارات حيث قام  بتدريس عدة مواد في القانون.

6. - كتب العديد من المقالات والأبحاث المنشورة في المجلات والكتب القانون.

7. - عضو في الجمعية الدولية للقانون الدستوري وشارك في العديد من جلساتها.

8. - شارك في جميع الاجتماعات العامة لمنتدى والإتحادات (المنتدى التي وضعتها الحكومة الكندية).

 9. نظم وشارك  فيالعديد من المؤتمرات الدولية.


خدمة المجتمع:

منذ عام 1990
 - قام بدور محامي ومثل العديد من الشركات العالمية والمحلية والأفراد في دبي ومحاكم الإمارات العربية المتحدة الاتحادية والمحاكموكذلك لجان التحكيم.

- شارك كأحد ممثلين الإمارات في عدة لجان تعاون مشتركة (نظمت بوزارة الشؤون الخارجية) معالعديد من البلدان (اليابان - النمسا - سويسرا، الخ ...)

- شارك في الحوار بين الدول الإسلامية واليابان منذأول اجتماع له.

- شارك في اجتماعات تعاون الشرق الأوسط - آسيا .

اللجان.

1998
 - عين عضوا في مجلس أمناء "آل الشيخ راشدالنعيمي جائزة الثقافة " .

2004
 - عين عضوا في مجلس أمناء مركز دبي للتحكيم الدولي بموجب المرسوم رقم 18 (2004) الصادر عن حاكم دبي،  وبقرار من مجلس الأمناء تعيين نائبا للرئيس اللجنة التنفيذية.

-          نائب رئيس اللجنة التنفيذية لمركز دبي للتحكيم الدولي

-          عضو في محكمة التحكيم الدولية

2005
 - ظهر كشاهد خبير في قوانين دولة الإمارات العربية المتحدة عامة والتجارية أمام المحاكم العليا في لندن، المملكة المتحدة

- مجالات الخبرة المهنية وتشمل قانون الشركات، القانون التجاري وكالة، قانون العلامات التجارية، القانون البحري والتأمين وقانون البنوك وعدد من المواضيع التجارية الأخرى.


 مجالات الاهتمامات الأكاديمية ما يلي:

 القانون الدستوري - حقوق الإنسان - الفيدرالية  الاتحادية - القانون البيئي - القانون الإداري.

أليس فيكم رجل رشيد ؟


أليس فيكم رجل رشيد ؟


بقلم سعيد محمد

أيتها الإمارات الحبيبة .. أيتها اللوحة الجميلة المسالمة الآمنة .. ما الذي شوه جمالك ؟
كان الناس يعيشون على أرضك في وئام وانسجام .. يقدر فيك أهل الخير ويعرف لهم فضلهم وحرصهم على الإصلاح والتغيير .. تابعهم الناس وهم يبنون الوطن .. ويعلون من شأنه جنبا إلى جنب مع القيادة الرشيدة .. الجميع يعرفهم ويشهد لهم بالنزاهة والصدق والوطنية . 
واليوم يتهمون بالخيانة العظمى .. ويجردون من كل فضل وقدر وكرامة .. بل أصبح الجميع يتهكم عليهم وينعتهم بأفظع الأوصاف وأقبحها .. ما السبب يا ترى ؟
كانوا يسيرون بين الناس ويخالطونهم ويعملون معه .. ولم يشهد أحد عليهم بسوء ..بل نالوا من الإعجاب بشخصياتهم والإشادة بتميزهم الشيء الكثير .. وفجأة يعلن عن تهمة كبيرة وجريمة عظيمة وتلصق بهؤلاء المصلحين دون  أي اعتبار لفضلهم ومكانتهم بين الناس .. 
وهل يكفي الإعلان عن التهمة لنصدقها ؟ لم لا تعرضون علينا  أدلتكم المنطقية ؟  لم لا تحترمون عقولنا ومشاعرنا ؟ لم لا تخرجون علينا في وسائل الإعلام  وتقارعون الحجة بالحجة ؟
إن هذا والله لا يدل إلا على ضعف حجتكم بل بطلانها وسخافتها .. وأنها غير قادرة على تجريد هؤلاء المصلحين من تاريخهم المشرف وعطائهم الوطني .. 
واليوم نسمع عن انتهاكات أكبر وظلم أفظع .. وتطاول عل القانون والدستور بتعذيب هؤلاء المعتقلين وتعريضهم للإهانة والإساءة النفسية والجسدية ..  
حتى لو نفيتم ذلك لن نصدقكم .. فلا مبرر لدينا لحرمانهم من رؤية أهلهم ومحاميهم إلا أنكم لا تريدوننا أن نطلع على المعاملة السيئة التي يتعرضون لها .. 
ماذا تتوقعون من أم المعتقل وأبنائه وزوجته وأفراد أسرته ؟ أن يصفقوا لكم لأنكم حرمتموهم من أبنائهم وحرقتم قلوبهم ثم تبالغون في الإساءة والتعذيب ؟
ما أعجب هذه الحياة الإنسانية القائمة على النواميس والقوانين السياسية المستبدة .. فالسماء نفسها لن  تتغير ، والأرض هي الأرض لن تتبدل والجبال هي الجبال لن تتهشم .. إلا أن يقضي الله تعالى بقيام الساعة  .. فلم الظلم والاستبداد ولم التعذيب والتنكيل .. وإن للساعة يوما وزمانا .. وكلنا بين يدي الرحمن مساءلون ..
أليس فيكم ذرة من إيمان تردعكم عن غيكم ؟ وتردكم إلى الحق ؟
أليس فيكم رجل رشيد ينهاكم عن تعديكم وظلمكم ؟
ألا تخافون يوما تقابلون فيه العزيز المنتقم الجبار العادل الذي لا تضيع عنده الحقوق ؟ 
صدقوني وأنا لكم ناصح .. إنكم تهدفون من وراء أفعالكم إلى إسكات الأصوات المطالبة بالإصلاح .. والسكوت عن حقوق المعتقلين ولكنكم في الحقيقة توسعون دائرة خصومكم .. بل وتشحنون القلوب ضدكم ..
لقد صنعتم في بيت كل معتقل بركانا ثائرا يوشك أن ينفجر .. وقنبلة موقوتة تنتظر لحظة الدمار .. لقد حرقتم أعصابهم وخطفتم سعادتهم وحولتم حياتهم إلى جحيم مستمر فلا تلوموا أنفسكم إن بادروا بعمل لا يرضيكم .. وإن ثاروا في وجوهكم بكل ما أوتوا من قوة ..
فاتقوا الحليم إذا غضب .. ولا تراهنوا على خوفهم منكم .. فهذا لن يقوى على مقاومة طوفان حبهم لأبيهم وأخيهم وابنهم ..
إن ما يحدث اليوم لهو استفزاز كبير لكل صاحب مروءة ونخوة وفطرة سليمة .. وأصحاب المبادئ يدافعون عن مبادئهم مهما كلفهم الأمر .. فلا تلهبوا غضبهم .. وترفقوا بقلوبهم واحترموا مشاعرهم الإنسانية الطبيعية ..  
اتهمتموهم بالخيانة وتاريخهم يشهد بعكس ذلك .. ونقول لكم إن الخائن هو الذي يضرب بقانون الوطن ودستوره عرض الحائط  .. ويسعى في المجتمع بالفساد والخراب .. ويطعن في الشرفاء بغير دليل ولا حجة ..  ويعرض أمن الوطن واستقراره للخطر .. ويفتت النسيج الاجتماعي ويثير النعرات ويشعل الأحقاد بين الناس ..
إن من جاء دخيلا على بلادنا وسعى إلى إيقاد الفتنة فيها إنما هم بقايا شرذمة يكيدون للإسلام كيدا .. لفظتهم أوطانهم بعد أن دمروها وحولوها إلى خراب .. وأنتم اليوم تستعينون بهم لتدمير وطنكم والتعدي على أحراره ..
هل يرضيكم  قول  الوزير الإسرائيلي موشيه يعلون للإذاعة العبرية : ما تقوم به دولة الإمارات ضد الإسلاميين هو النموذج الذي يتوجب على الأنظمة العربية اتباعه .. 
إنه والله العار الذي وصمتم أنفسكم به .. وسيشهد التاريخ بأنكم كنتم يوما سببا في الفتنة والخلاف
إن أحرار الإمارات نموذج  لمن يعمل دون أي طمع في دنيا أو مصلحة .. إنما يبتغي بعمله وجه  الله تعالى ورفعة الوطن وإعلاء شأنه .. وإصلاح المجتمع وتوجيه النصح لمن يحتاجه حتى يسود الخير والوئام  ..
أليس فيهم الشيخ الوقور والمدرب المبدع والخطيب المفوه ؟ أليس فيهم الخبير والمربي ؟ أليس فيهم أصحاب العقول والشهادات ؟ أليس فيهم من نال التكريم والأوسمة من أصحاب السمو الشيوخ ؟ أليست الحقائق واضحة والبينة قائمة بصور وشهادات وتقدير في النفوس ؟ فلم التشويه والتلفيق والكذب ؟ولم توجه الاتهامات بحجج واهية ودخيلة ومعلبة ؟ 
لم تكن مطالبهم إلا الإصلاح .. هديهم القرآن عملوا بمبادئه وسعوا لنشرها بين الناس قولا وعملا .. فقد كانوا  يعملون  في المجتمع بشعور المؤمن المتوثب للخير .. ينسون أنفسهم وحظوظهم ويقدمون المصلحة العامة وخير الوطن .. وما أجملها من حياة عندما يتحرك الشرفاء لرفعة الوطن ويبادلهم الناس المشاعر ويلتف الجميع حول الإسلام  وينال صاحب الفضل التقدير والإجلال .. لا الاعتقال والقهر والتسلط ..
ما الذي تغير ؟ إذا كان الشعب هو الشعب .. والحكام هم الحكام .. فقد اشتعل الموقف أكثر من ذي قبل حتى أصبح الناس اليوم على فوهة بركان يوشط أن ينفجر في اي لحظة .. أصبح الناس كالمدافع الموقدة بالذخيرة تنتظر اشتعال الفتيل .. وقد تشتعل من لهيب الظلم وحرقة القهر والاستبداد والخوف على الأعراض والنساء والحرمات .. 
إن حبنا لوطننا وإخلاصنا لقيادتنا وحرصنا على العدل والكرامة لأهلنا وأبناء وطننا هو دافعنا لمواجهة حملات الظلم والاعتقال والتخوين .. إن ما تفعلونه جريمة كبرى ستلومكم عليها الأجيال القادمة .. فاتقوا الله وأعيدوا الحق لأصحابه .. وأرجعوا للمجتمع انسجامه واستقراره .. وإلا فانتظروا أن يحل عليكم عذاب من الله تعالى لأنه سبحانه يمهل ولا يهمل .. وتذكروا أن العاقبة للمتقين .. وأن النهاية دائما تكون لأهل الحق والدين .. وأن الظالم مهما طال به الزمن فالقصاص ينتظره .. فانتظروا إنا منتظرون ..