الجمعة، 2 نوفمبر 2012

حين ينفي جلاد الجامعة العربية ما يقوم به جلاد الإمارات !!



ايماسك/المحرر السياسي/
أيقظت السلطات الإماراتية الجامعة العربية وأبلغت أحمد بن حلي نائب رئيس الجامعة العربية –جزائري الجنسية – أن البرلمان الأوروبي أصدر قرارا تحدث فيها عن اعتقالات  كارثيه في الإمارات وعن اعمال تعذيب بشعة بحق مواطنين إماراتيين . خرج بن حلي بالأمس ليبلغ للجميع أن القرار الأوروبي متحامل على الإمارات ، وأنه عليها أن تستشير دولة الإمارات في حالات حقوق الإنسان التي ينتهكها جهازها الأمني ليل نهار .

من المفترض أن نسمع وقع رسالة للإمارات من الجامعة العربية تتسأل فيها عن وضع المعتقلين في السجون؛وأن ترسل بعثة للتحقيق في الاتهامات التي وجهت من قبل مؤسسة معترف بها دولياً تتمثل في البرلمان الأوربي ؛لا تكرار ذات الخطاب الذي قالته الخارجية الإماراتية وقاله المجلس الوطني غير الشرعي والعمل على إخراج الإمارات من ذات النفق الأسود الذي جُرَّت الدولة إليه عبر القنوات الأمنية القمعية .

الجزائري بن حلي يعي أن الإمارات تمسك بملف حقوق الإنسان الجزائري في الجامعة العربية،والتخوف من رد الصاع بصاعين ربما أنه أجبر الجزائري على تكرار الإسطوانه الإماراتية المشروخة بعبارة متحامل وينبغي إستشارة أو (ستر )السلطات الإماراتية ؛الجامعة العربية التي يترأس على أمانتها العامة  الدكتور نبيل العربي تم مطالبتها منذُ إبريل الماضي بإرسال بعثة للتحقيق في الاعتقالات التي تمارسها الأجهزة الأمنية بحق المواطنين لكن الجامعة العربية والبرلمان العربي يغطان  في سبات شتوي كدببة المحيط المتجمد الشمالي ، ولا يتحرك إلا لأجل المواقف التي تسحق كرامة الشعوب العربية ،وتفتخر بكونها إلى جانب السلطات الإستبداديه والقمعية خلال الثلاث العقود الأخيرة.

خاطبت المنظمات الدولية وعدد من الصحفيين العرب والأجانب في يوليو /تموز الماضي الجامعة العربية عبر" نداء عاجل" دعت شيخوختها المترهلة إلى التحرك العاجل لإنقاذ الناشطين السياسيين والمعتقلين من خطر التعذيب ؛لا أحد يستمع حتى صدى الصوت تم سحبه خوف أن يعلن جهاز الأمن الإماراتي الغضب على دوائر الجامعة العربية ؛حدث ذلك في نداءات جميع الدول العربية وخافت الجامعة من غضب الأجهزة القمعية لـمصر وليبياوتونس واليمن وأما موقفها من سوريا فيدعوا للعار .

بذكر جلاد الجزائر الذي يمثل بن حلي دعامته في الجامعة العربية ؛يخشى أيضاً رد الفعل الإماراتي في حال رفض طلبات الجلاد الإماراتي أن يعامله بالفعل في تقرير حقوق الإنسان الذي يمسك بتلابيبه الإمارات،ليصير الشعب الإماراتي والجزائري تحت رحمة جلاديهم. واستغربت المنظمة  العربية في رسالة بعثت بها الثلاثاء (16|10) إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية ، تكليف دولة الإمارات برئاسة لجنة حقوق الإنسان في جامعة الدول العربية لمراجعة تقرير قدمته الجزائر حول وضع حقوق الإنسان في بلدها "رغم ما تمارسه بحق مواطنيها وغيرهم من قمع واعتقال تعسفي و تعذيب" ،وتساءلت: "كيف يمكن لجلاد ان يقيم تقرير جلاد آخر كلاهما يسوم مواطنيه سوء العذاب ؟.

تعتمد الجامعة العربية على ما يصدر من السلطات لا على ما تتحدث به الشعوب ؛وتمارس التعري الحقوقي أمام بعضها وتخفيه على الشعوب العربية للاستمرار وحفظ كرامة وماء وجهة السلطات الاستبدادية ؛ لا يمكن لأي إنسان حر يعمل بعقله أن يصدق أقوال المؤتفكة في الجامعة العربية بعد ما لاقاه من وباّل مرير على أيدي أنظمة المخابرات التي أحتظنتها الجامعة العربية مراراً .  

* صورة لناشطين سوريين يرفعون لافتة تدين الجامعة العربية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق