الأربعاء، 3 أكتوبر 2012

دعوة الإصلاح في رسالتها للدعاة :الدعوة ستضل ثابتة كالجبل الشامخ بشموخ أفرادها وثباتهم

دعوة الإصلاح في رسالتها للدعاة :الدعوة ستضل ثابتة كالجبل الشامخ بشموخ أفرادها وثباتهم



رسالة الدعوة للدعاة


ايماسك/خاص/
قالت دعوة الإصلاح الإماراتية أن الدعوة تحيا مرحلة من مراحل الابتلاء .. فأبناؤها الأبرار الأحرار الأوفياء يحاربون ويعتقلون ويسجنون ويعذبون وتمارس في حقهم أنواع من لتضييق والقهر والظلم لا يردهم ذلك عن دينهم أو عقيدتهم أو مبادئهم شيئا. 
وأضافت ها هم دعاة الإصلاح اليوم يمتحنون في دينهم وعقيدتهم ومبادئهم .. ولكن ليس ذلك إلى ما لا نهاية .. بل لا بد من أن يسود الحق وينتصر.
وأكدت أن: الدعوة ستضل شماء لا يقف في وجهها أمثال أولئك الأقزام .. ستخطو خطاها وهي واثقة بأن الله ناصرها ومظهرها على من يعاديها.
وبينت أن: الدعوة ستضل سائرة قدما تتحدى الفساد والمفسدين، وتثبت كالجبل الشامخ بشموخ أفرادها وثباتهم لا يضرهم من حاد عن السبيل أو تربص بهم دوائر السوء، فالله وليهم في الدنيا والآخرة.
ووجهت ثلاث رسائل إلى كل من  يعنيه أمر الدعوة من قريب  أو من بعيد حيث قالت
الرسالة الأولى: إلى الأوفياء أصحاب الابتلاء في السجون 

أيها الثابتون - اعلموا حماكم الله - بأن الجنة غالية كما أخبر بذلك عليه الصلاة والسلام بقوله : (ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة) . 
ولا يكون دخول الجنة إلا برضى الخالق جل وعلا ، ولا يتحقق رضى الله إلا بالإيمان ولا يكون للإيمان حقيقة إلا بالصبر والثبات وتفويض الأمر كله للخالق عز وجل ولا يتم ذلك إلا بالاختبار والتمحيص.
 يقول تعالى : ((وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ * أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ)) "آل عمران" / 141-142
 وعن أنس  رضي الله عنه  قال : قال رسول الله   صلى الله عليه وسلم  :  (إن عظم الجزاء مع عظم البلاء ، وأن الله  عز وجل  إذا أحب قوماً ابتلاهم فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط) 
واعلموا يا دعاة الإصلاح - حفظكم الله - يا أيها الثابتون أنه ما وصل من وصل إلى المقامات المحمودة والنهايات الفاضلة إلا على جسر المحنة والابتلاء . 
كذا المعالى إذا ما رمت تدركها *** فاعبر إليها على جسرٍ من التعب
  وصدق العلامة القرضاوي عندما عبر عن موقف الدعاة أمام الطغيان حيث يقول : 
تالله ما الطغيان يهزم دعوة *** يوماً، وفى التاريخ بر يميني 
ضع في يدي القيد، ألهب أضلعي *** بالسوط، ضع عنقي على السكين! 
لن تستطيع حصار فكري ساعة *** و نزع إيماني ونور يقــــــــيني!
  فالنور فى قلبي... وقلبي فى يدي *** ربي ... وربي ناصري ومعيني!
  سأعيش معتصماً بحبل عقيدتي *** أموت مبتسماً ليحيا ديني
أيها الرجال الأفذاذ يا من أدركتم حقيقة العبودية لله وحده، إن مثلكم لا يوصى، فأنتم المقدمون الصابرون المرابطون على الحق، لذا لا يسعنا سوى كلام ربنا إليكم:
((وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كَاشِفَ لَهُ إِلاَّ هُوَ وَإِنْ يُرِدْكَ بِخَيْرٍ فَلا رَادَّ لِفَضْلِهِ)) يونس الآية 107
  ((يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصابِرُوا وَرابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)) ال عمران الآية 200
 ا
لرسالة الثانية: إلى الأوفياء العاملين لدعوة الله من دعاة الإصلاح 
أيها الدعاة العاملون - سدد الله خطاكم - إنما أنتم حقيقة ولن يستطيع إنكارها أحد، أنتم النور الذي ينير سجون الظلام حتى يرى إخوانكم بنوركم وجهدكم وبذلكم نصرة لهم وتمكينا للحق.
 أيها المرابطون والمرابطات رجالا ونساءا بنينا وبناتا، كل منكم على ثغر ذي أهمية ومكانة، فالله الله في الأمانة، والله الله في إخوان لكم خلف القضبان.
يقول صلى الله عليه وسلم (ما من مسلم يخذل امرأً مسلماً في موضع تنتهك فيه حرمته، وينتقص فيه عرضه، إلا خذله الله في موطن يحب فيه نصرته، وما من امرئٍ ينصر مسلماً في موطن ينتقص فيه من عرضه، وتنتهك فيه حرمته، إلا نصره الله في موطن يحب فيه نصرته)  وهكذا هم الأحرار في دنيا العبيد. 

أما الرسالة الثالثة فإلى المحتسبين من أهالي المعتقلين 
اعلموا أي رعاكم الله أنكم على خير عظيم باحتسابكم الأجر الجزيل من الله عز وجل، وان الله سبحانه لن يضيع عباده الصالحين المخلصين، وإنما هي فترة يفتح الله فيها عليهم وعليكم أجور الباذلين لدعوته، فيأبى الله إلا أن يزيدكم من  فضله. 
يقول الله تعالى: (( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ * أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ )) البقرة/ 155 – 157
 فأنتم الصابرون حقاً وأنتم الصامدون الذين تدفعون إخواننا في السجون لمزيد من الثبات والطمأنينة. 
واعلموا حفظكم الله بأن ما يصيب أهليكم من السجن والتعذيب والتشهير إنما هي أوسمة استحقاق للدعاة وبراهين خصوصية لهم من الله، فاثبتوا وثبتوا الذين هم في السجون واستعينوا بالصبر والصلاة والدعاء واللجوء إلى الله تعالى.
  وختاما أيها الدعاة، يا أيها العاملون، يا أيها الباذلون، يا أيها الصابرون، يا أبناء الدعوة المباركة، ويا أهل الدعاة جميعهم:يقول الله تعالى: ((وإن تتولوا يستبدل قوماً
غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم)) سورة محمد / الآية38 ويقول تعالى: ((وَاذْكُرُوا إِذْ أَنْتُمْ قَلِيلٌ مُسْتَضْعَفُونَ فِي الْأَرْضِ تَخَافُونَ أَنْ يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآَوَاكُمْ وَأَيَّدَكُمْ بِنَصْرِهِ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)) لأنفال /
دعوة الإصلاح في الإمارات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق