اعتصام ساحة التكبير ..الحرية مطلبنا
ايماسك/زايد المهيري/
زار بعض أهالي المعتقلين معتقليهم المخفيين قسرياً ؛ولاحظ أهاليهم أنهم كانوا تحت التعذيب ؛ وكانت حالتهم الصحية سيئة ، لا يتوقع أحد أن يرى أحد أقربائه بهذا الشكل الذي يدمي له القلب ؛ كان لابد من وقفه جادة لإيقاف المهزلة الأمنية والإفراج عن المعتقلين تمثلت بالاعتصام في ساحة التكبير .
مطالب ساحة التكبير التي غرّد بها الناشطين أمس على تويتر ،تثبت مدى نضج الشباب الإماراتي ووعيهم رغم استمرار الكبت والقمع للحريات ؛أثبت الشباب الإماراتي المطالب بالإصلاح أن واقع الإمارات اليوم لا يسر ولا يمكن القبول به في ظل استمرار هذا النوع من التضييق على الحريات وانتهاك الحقوق واختراق القانون والدستور ، وبناء قانون الطوارئ.
انتشرت صباح اليوم صوراً لاعتصام في ساحة التكبير- الساحة الخلفية للمحكمة العليا – تجمع أهالي المعتقلين وناشطين آخرين أثبت مدى الجرائم التي شاهدها الزائرين إلى سجون أمن الدولة،وأقتنع الجميع أن الإفراج ضرورة وطنية وإنسانية.
وأعلن أهالي المعتقلين والناشطين أن الاعتصام سيكون سلمياً وأن الساحة ستكون مكان لتجمعهم الدائم بغرض رؤية معتقليهم الذين يساقون إلى محكمة التمديد الهزلية عبر بابها الخلفي ؛ أيقن جهاز الأمن القمعي ان حالة الاحتقان تزايدت لدى المواطنين داخل الدولة ، وأضطر تحت وقع الفضائح الدولية أن يسمح بالزيارة للمعتقلين.
كان على جهاز الأمن أن يعرف أن الحالة التي تمر بها دولة الإمارات هي حالة حراك شعبي مطالب بالإصلاح السياسي ؛ ودفاعاً عن حقه في ممارسة حقوقه الأساسية في الانتخاب والترشيح كباقي شعوب البشرية.
من جهة أخرى آفاق عدد من الشيوخ على واقع القرار الأوروبي الذي تحدث بشكل إنساني عن الأحداث ووصفها بالكارثية ،بدأ عدد من الشيوخ بالتحرك لإيقاف هذه المهازل بحق الإمارات ؛ وحاول جهاز الأمن مراراً بث تسجيلات فيديو لعدد من المعتقلين يقولون فيه أنهم يتلقون معاملة حسنة ؛ أتوقع أن شيوخنا على قدر عالي من الحكمة لتصديق هكذا تبريرات من الجهاز الأمني لأن المعتقلين لا يزالون تحت قبضتهم ، كما أن أنواع التعذيب التي يتلقها المعتقلين في السجون قد يحاول الجهاز القمعي إغراءه بوقف التعذيب فترة معينة بمجرد أن يتحدث من الورقة التي أعطيت له .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق