بقلم خليفة راشد
(كذبة تتصدق وكذب ما تتصدق؟!!) مثل شعبي سار بين الناس قديما وينطبق على إعلامنا اليوم، (جناح عسكري) كانت نكتة الموسم عندما وجهت هذه التهمة لمجموعة من خيرة أبناء الوطن، يعرفهم القاصي والداني، الكبير والصغير، المدير والموظف، الكل يعرفهم في وطننا الغالي الذي امتاز ببساطته وقوة ترابط ابنائه ، فالكل يعرف الكل، فما يحدث في شرق وطني يدركه من يسكن غربه ، بل يخرج من بيته مسافرا كي يشارك أهل ذلك الحدث، فرحا كان أو ترحا.
(الجناح العسكري) أضحوكة الموسم، بل قل إن شئت وسيلة مصرية مستورد فاشلة حاول البعض تطبيقها على الواقع الإماراتي، متناسيا ذلك الفاشل أن الإمارات ليست مصر، وأن المجتمع الإماراتي المتقارب ليس كالمجتمع المصري الكبير.
رسالة إلى صاحب فكرة (الجناح العسكري) ، حاول قبل القيام بعملية (paste) أن تتأكد من صحة عملية ال (copy ) ، فالمسألة ليست نسخ بحث لمساق جامعي تود تسليمه للدكتور ثم تحلف بالأيمان المغلظة أنك سهرت الليالي غارقا بين الكتب، والمسألة ليست واجب مدرسي يكتبه الطالب في مدرسة (أ) لينشره بين طلاب المدارس الأخرى ، المسألة هنا وطن نحبه وشعب واع مدرك لا تنطلي عليه مثل تلك الاتهامات المصرية المستوردة.
إلى عقلاء جهاز الأمن:
نعلم تماما مدى استيائكم من هذه التهم، ونعلم تماما عدم اقتناعكم بها، فبمجرد تخيُّل أشخاص المعتقلين وأسمائهم وتخيُّل الجريمة الموجهة لهم ، يصاب الواحد منا بالإحباط تارة ، وبنوبة ضحك تارة أخرى، وبأسف وحزن أحيانا، لما وصل إليه الحال في هذه المسرحية الهزلية في وطننا الغالي.
إلى عقلاء الإمارات
لابد لكم من وقفة جادة ، ولابد لكم من كلمة صادقة، فالكل بعد الله ينظر إليكم ، وينتظر منكم الدخول إلى دائرة مصلحة الوطن، لحل هذه الأزمة، ووقف المسرحية الفاشلة ، ومحاسبة مخرجها المستورد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق