الاثنين، 20 أغسطس 2012

عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ






عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ     بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ.             بيت من قصيده شهيره قالها المتنبي في العصر العباسي،وقد زاد من شهره هذا البيت عندما إستهل به عام1967 مفتي القدس حينها الحسيني خطبته في أول يوم العيد وكانت حينها القدس قد أصبحت تحت سيطره إسرائيل بعد عام النكسه انذاك،وكانت حينها خطبه تحسر وحرقه لاتنسي لما آل إليه حال القدس وقتها،،،ونحن اليوم في2012 نحتفل في هذه الايام المباركه بحلول عيد الفطر السعيد،لا أجد ماأبتدأ به أفضل من               "عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ     بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ"،،،              فمابين ربيع عربي ضرب العواصم العربيه بعنف شديد تقتل وتزاح فيه قيادات عربيه ،لتخلق حاله من الفوضى التي رغم معاناه شعوبها، إلا أن نارها باتت أرحم من جنه تلك القيادات الفاسده،وبين أوضاع إنقلبت فيه الأمور رأساً على عقب،فتونس ،مصر،ليبيا،اليمن والان سوريا،حروب وصراعات راحت ضحيتها ألاف البشر ولازالت ،لشعوب ظلت مكبوته ومضطهده طيله تلك السنين ،ثارت على تلك القيم الباليه طلباً للحياه الحره الكريمه،فهاهي ليبيا لازالت الحرب الاهليه تعصف بها ولازال ثرائها النفطي وكأن لم يكن ،وهاهي مصر تصارع بنظامها الديمقراطي الجديد ورئيسها الجديد لتثبيت ركائز قيمها وثوابتها الجديده امام مقاومه فلول النظام السابق، وسط إقتصاد مترهل ينذر بفقر مبقع مالم يتم تدارك الامور، بعيدا عن التلميع الممجوج الذي لاقيمه له،وهاهو اليمن إنقلبت أموره من سعيد إلى حزين، بات يعاني من مجاعه إفتعلتها سوء الادارات المتعاقبه عليه والصراعات الداخليه فيه،أما سوريا فحدث ولاحرج،فمابين مجازر يوميه لم نشهدها من قبل ،يندى لها جبين كل مسلم عربي يذهب ضحيتها المئات من الابرياء يومياً،ولاجئين هربوا من جحيم هذا القهر والاستبداد لنظام ضرب شتى أنواع الوحشيه،وبين أمال باتت بعيده المنال تعلق بها شعب أعتقد أن ساعه خلاصه بين ليله وضحاها،،،وهاأنت ياعيد أعادك الله عليهم وهم مضرحين بدمائهم لامنجد لهم سوى الله، يستسصرخون الضمائر الحيه لنجدتهم من أحد أكبر طغاه هذا العصر،وهاهولبنان المسكين والذي بات باسف شديد مركزا لحروب الغير،فمع هبوب رياح الحرب قبلها وبعدها يبقى ساحه خصبه للقتل والخطف والتدمير بلا ذنب سوى انه لبنان الجميل المسالم، فياله من بلد مظلوم مغلوب على أمره يحمل مأسي دول تجاوره أكبر منه صانعه للازمات!!!                 "عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ     بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ".       فها أنت تحل علينا في خليجنا العربي، وأن كان حاضرنا ولله الحمد أفضل من غيرنا،إلاأننا لسنا بافضل حال من ذي قبل،فوحدتنا باتت حلم بعيد صعب المنال ،بدأ المواطن البسيط يدركه حقيقته المره الان اكثر من ذي قبل، بعدما كان واقع مؤلم يدركه قادتنا فقط ويجهله العامه،ومنذ ذالك الوقت الذي روج فيه لهذه الوحده ،ونحن نعيش حاله من التضليل إلى أن بتنا لانصدق مايحمله واقعنا لنا من أنباء قاسيه على شعوب لطالما سيرتها العاطفه،فمابين تأثر شعوبنا لرياح التغيير هذه ومطالبتها باصلاحات شعبيه مشروعه ،لطالما طال أمد إنتظارها،وبين بعض قيادات أثارت قلقنا الان لعدم إستيعابها لهذه المتغيرات ،وكما لوكانت سبحان الله ،غشاوه وضعت على أعينهم،شأنهم شأن من سبقهم من القاده،فمابين من يطمئننا أن سجنائه السياسيين لم يتعدى الثلاث ألاف،ليس لجرائم ارتكبوها بل سجناء رأي ،ألى زجنا بالطائفيه لتقويض المطالب الاصلاحيه ،حتى بات إسقاط النظام كاملا للاسف مطلباً ينادى به وبات وجوده مقرون بوجود القوات،إلى شقيقه أخرى لطالما عرف عنها التسامح وسعه الصدر، ليتهم فيها الاخوان المسلمين" بقلب نظام الحكم وتبعيتهم للخارج ووصفهم  باخوان الشياطين،تيار سياسي حكم مصر وتركيا واندونيسيا وغيرها ،من دول رائده في العالم الاسلامي،في مسلك لايبشر باستيعاب هذه المتغيرات ،وزمن بات الحكم فيه للشعوب ودوله المؤسسات والعقل والحكمه والمنطق .ناهيك عن طائفيه بغيضه وخطيره تشهدها ساحتنا الخليجيه،تهدد أمننا وإستقرارنا ،وبات من السهل تلفيق التهم لاي تيار إصلاحي بانه مدفوع مو هذه الدوله أو تلك،وكأن التاريخ يعيد نفسه!!!وكل هذا لاجل ماذا؟مكافحه الديمقراطيه!!!،،.             "عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ     بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ".         وهانحن في الكويت ياعيد،فقد باتت ديمقراطيتنا مثالاً سيئاً يضرب فيه المثل لدي أشقائنا في الخليج ،وأصبح التحسس تجاهناوالاستياء منا بسبب تصديرنا لمشاكلنا لاخوتنا في المنطقه،وكما لو كنا وباء ينتشر بسرعه في الجسم الخليجي!! وواقعياً نعم ياعيدنا،تحل علينا وقد ساءت قيمنا وأخلاقياتنا في الكويت، فالقذف والسب والشتم والتخوين والتشكيك بالولاءات ،باتت سمه إتصف بها مجتمعنا وباسف شديد صفوتنا قبل عامتنا،ناهيك عن جهل مبقع غررر به الشعب الكويت ،وتم تسويقه عليه وباسف شديد بنجاح،إلا أن إنقلب السحر على الساحر، وباتت قيم الجهل هذه هي المسيطره علينا،فهاهي الطائفيه تغلى عندنا، ومابين متطرف سني يرى بان النصر المؤزر هو بتطهير البلاد من كل شيعي، (المجوس ،الرافضه ،،،،)ومتطرف شيعى يستعجل طلوع المهدي المنتظر ،لتخليص آل البيت من هذه الوهابيه التكفيريه المتخلفه،للاسف ياعيد أن تبني مثل هذا النشاز لدينا وهذه الاخلاقيات، أصبح هو طريقك للنجاح،ناهيك عن حكومه مهلهله لاحول لها ولاقوه، فقدت نظرتها المستقبليه لينطبق عليها المثل الشعبي(خبز خبزتيه خبزج يالرفاه وأكليه)،في وقت بات فيه الحس الوطني ورجالات الدوله شعارات تسطر لها ابيات الشعر والالحان ليتغنى بها ليس إلا!!!ووسط هذاالتشاؤم كله ياعيد،أرتفع أملنا بصحوه شبابيه بدأت تنفض الغبار عنها وعنا لتنهض بثوابت ،لطالما عبثنا سياسياًولهونا بها،لانقاذ مايمكن أنقاذه وتحقيق دوله المؤسسات المدنيه المنشوده،فها انت تقبل على أحلام باتت أنقاض مدمره وأملنا بعد الله العلي القدير،وبشبابنا أن تتم إنعاش قيمنا تلك الغنيه لتبث حياه دوله المؤسسات بنا من جديد!!   !   "عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ     بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ".     أقبلت هذاالعام ونحن فرحين بقدومك أكثر من فرح الاطفال بك ،فبعد فرحنا بهذا الشهر المبارك والحزن الذي خيم علينا لفراقه ،مجيئك رسم الفرحه في قلوبنا وبث الامل أن يتجاوز الله عنها وتتوقف تلك المذابح اليوميه الذي يتعرض لها المسلمين،ويستوعب قادتنا في الخليج الدروس ويدروكون أن شرعيتهم بشعوبهم فقط ،وليس بالمال والمرتزقه،وتأجيج وتأليب هذا على ذاك،ولنا في التاريخ عبره ،ولازالت تجارب الاخرين قائمه وهي مثل حي ومن لايتعض منها،فوالله هذه هي الغشاوه التي وضعها الله على غيره وزال ملكه وسلطانه!!!                 "عيدٌ بأيّةِ حالٍ عُدتَ يا عيدُ     بمَا مَضَى أمْ بأمْرٍ فيكَ تجْديدُ".         بالامس تحسرنا على خساره القدس الشريف وفلسطين ،أما اليوم ياعيد ففلسطين هي التي تتحسر علينا وتستنجد من ظلمنا لانفسنا ولها،وإن كانت تستجير بنا سابقاً فهي الان تستجير منا بعد ماألم بنا وفقئنا أعيننا بايدينا!!! فمرحباً بك العام المقبل ياعيد بصحوه لازلنا نراها ،ولو ببصيص أمل،،،،جمال النصافي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق