الخميس، 13 سبتمبر 2012

جمال البح من السمو إلى الإسترزاق ..!



انتشر خبر تعذيب معتقلي الإمارات في تويتر عبر شهود شاهدوا المعتقلين واستمعوا منهم لإساليب التعذيب المهينة التي تعرضوا لها من قبل جهاز الأمن الظالم ، فامتلأت قلوب الناس في الإمارات وفي العالم حسرة وألما فمنهم من عبر بكلماته ومنهم من آثر السكوت خوفا وطمعا ، إلا أن هنالك فئة أدنى وصف تستحق أن يطلق عليها أنهم غير إنسانيين تمادوا في الدفاع عن هذا الجهاز الظالم الذي تأكد لنا خبر تعذيبه للمعتقلين من المعتقلين أنفسهم ، هم بلاضمائر تحركهم المصالح وليس غير المصالح شيء !
جمال البح على رأس هؤلاء الذين باعوا مبادئهم ولطخوا تاريخهم ، فلقد كان صاحب تاريخ مشرق بداية بصندوق الزواج وانتهاءاً بمنظمة الأسرة العربية ، ولكن في ظل مواقفه المشينة واللإنسانية مع معتقلي الإمارات ينسف كل ذلك في سقوط مدوٍ كما سقط من قبله آخرون كان يراهم المواطن في مجتمع الإمارات أنهم رجال الوطن وحصنه المنيع !
جمال البح فضل أن يقتل ضميره وإنسانيته بأن يحافظ على مصالحه وعلاقته مع هزاع بن زايد وبعض الشخصيات الحكومية ، فهو كان أحد الموقعين على عريضة مارس 2011م المطالبة بمجلس وطني منتخب ذو صلاحيات تشريعية ورقابية ، وهو موقف مشرف ولكن المخزي هو انسحابه من العريضة بعد اتصال هاتفي من هزاع بن زايد يطلب منه الإنسحاب لينزل مقال في الصحف المحلية بعنوان ( منهم براء ) ، ياله من خزي وعار أن يكون الإنسان عبدا لغيره ولمصالحه الشخصية !
فبعد هذا الموقف المخزي من جمال اختفى فترة من الزمن حتى خرج لنا بمبادرة أمنية بامتياز ادعى فيها انها وطنية غامر بها عندما قال سأبدء في الحوار مع الأطراف وسأخبركم بمن يرفض الحوار ، واعتقد أن صمته بعد هذه العبارة واضح فيه من أسكته ! لأن دعوة الإصلاح هي من بادرة في الحوار قبل كل شيء ! ويجب أن لاننسى كذبته الكبيرة عندما قال بأنه التقى بقيادات دعوة الإصلاح وعرض عليهم المبادرة والقيادات أصلا في السجون فبمن التقى جمال ؟
ويكمل جمال البح حماقته بآخر موقف آبى الله إلا أن يفضحه على رؤوس الأشهاد ، في حركة غير إنسانية يتجاهل فيها تعذيب المعتقلين ويتلاعب فيها بمشاعر أهالي المعتقل راشد الشامسي بإطلاق وعود بالسماح لهم برؤية ابنهم بشرط تكذيب خبر التعذيب ؟ هذه الوعود جعلتنا نتسائل من هو جمال البح ؟ وماهو منصبه حتى يحمل مثل هذه الوعود ؟ ومن الذي أرسله وأرسل غيره إلى أسرة المعتقل إبراهيم الياسي ، الذي جاءته الإجابة الصاعقة من زوجة المعتقل ” لا للأبواب الخلفية “؟ لا أظن أنها صدفة ولا أظن أن إنسانا سيقوم بهذا الفعل ؟ فمن يقوم بالإسترزاق على حساب إنسانيته ليس بإنسان ؟
عبيد

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق