الأربعاء، 5 ديسمبر 2012

41 عاماً ... وطريق الخروج من عنّق الزجاجة


41 عاماً ... وطريق الخروج من عنّق الزجاجة

41 عاماً ... وطريق الخروج من عنّق الزجاجة

ايماسك/ المحرر السياسي/معتقلي الامارات
تدفعنا ذكرى العيد الوطني جمعياً للاعتزاز بوطننا الغالي، والحفاظ على منجزاته العظيمة، والعمل جمعياً على رسم مستقبل أكثر بهاءً وعطاء ونماءً ، لوطن يستحق منا كل العطاء والبناء والنماء. ولمواطن يستحق منا كل تضحية وتقدير لحريته وكرامته وأصالته.

يأتي هذا العيد وبلادنا تزخر بالرخاء والأمان والحبِّ والتعاون ، واستمرار الاعتقالات التعسفية واعتقال 63 ناشطاَ ينتمون لجمعية دعوة الإصلاح ويتعرضون للانتهاكات والتعذيب في سجون أمن الدولة بسبب الحق الدستوري والوطني بالتوقيع على عريضة الإصلاحات في 3 مارس 2011 م.

وإذَّ نتذكر جيلَ المؤسسين لهذه الدولة الذين اكتسبوا الشرعية و المصداقية ومحبة الناس لهم من خلال احترام وتقدير أبناء المجتمع ، ومن خلال الاستماع إليهم والأخذ بآرائهم عندما تكون محقة ، ومن خلال الصبر في علاج العقبات ، ومن خلال تجنب القسوة أو الإهانة . فإن الحوار الإماراتي هو المخرج الوحيد لعلاج العقبات والأزمات التي أختلقها الجهاز الأمني ليّعصف بوطننا إلى جُرف هار ، فجيلْ المؤسسين كانوا يكثرون من الحوار والمناقشة مع أفراد الشعب ، والاستماع لمطالبهم .

وعلّى الجهاز القمعي أن يوقف الأعمال القمعية بحق أبناء الشعب المطالب بالإصلاح ، كبادرة أولية لخلق التفاهم بين القيادات والشعب ، وأن تتنّبه الدولة إلى أن جهاز الأمن خلق للحفاظ على المواطن لا لتعذّيبه وقمعه بسبب ممارسة حقه الدستوري في حرية التعبير والرأي .


ونّشيرُ إلى أن البلد مهما تقدم في شتى المجالات تبقى الحرية والكرامة أولى أولويات لسلَّم الشعوب الباحثة عن الحقوق الأساسية والعيش بحبَّ وولاء لحكامها ومؤسسيها ، ومن هذه الحقوق إبداء الرأي ومراقبة أداء الحكومة والمشاركة في بناء الوطن.

فلا يمكن أن يستمر مسلسل العبث الأمني بحقوق المواطنين الأساسية ، واستمرار جهاز الأمن في التغَّول على السلطات الثلاث ، مع مطالبتنا بقضاء مستقل ومحايد وسننجح في حَّال تواجد العزيمة والأمل. عزيمة على تحدي الصعاب ومواجهة التحديات مهما كانت صعبة وثقيلة. ونَّعلم بأن الله مع بلدنا دائماً وموفق لنيل آمالنا مادامت نياتنا خالصة لوجهه الكريم في خدمة وطننا.

وفي ذات المسار يجب أن نوحد الجهود لطرّد المحتل الإيراني من الجزر الثلاث ، وأن نضع سواعد بعضنا لأجل لمنع انهيار سمعة الدولة الحقوقي ، وأن نوقف التهديدات الإيرانية المستمرة لأرضينا ووقف أعمال الاستيطان الإيرانية على الجزر الإماراتية ، ووقف انتهاك سيادتنا الوطنية .

خلقّ أرضية مشتركة للحوار هي المهمة الأساسية خلال الفترة المقبلة بدلاً من التهم المُلقاة على الشباب المطالبين بالإصلاح السياسي ، وجعل المشاركة في العملية السياسية لكل أبنَّاء الشعب .

هناك تعليق واحد: