الأحد، 7 أكتوبر 2012

تعذيب المعتقلين .. الوزير والشهود من الصادق ؟



المصدر مدونة قلم إماراتي
اتصل بزوجته من المعتقل ، صوته متعب ، يتكلم بكلام غير مفهوم ! يسأل عن ابنه هل ذهب الى الصف السادس ؟ وابنه لازال في الصف الثالث ، تقول زوجته أشعر وكأن الجنون أصابه أو الخرف !
وآخر يقول للقاضي بأنه أصيب ببدايات أزمة قلبية ! وآخر لايرى أمامه جيدا ! وآخر يقول زنزانتي ضيقة لا أستطيع أن أمد رجلي بها وسقفها متحرك ! وآخر يصرخ في المحكمة يقول أريد الذهاب لدورة المياه ! وآخر يقول لم أرى الشمس لمدة ستين يوماً وآخر يشتكي شدة البرد وآخر يشتكي الأضواء العالية المسلطة عليه وآخر وآخر وآخر !
هذه هي بعض شهادات الشهود الذين رأوا المعتقلين بأعينهم واستمعوا لهم بآذانهم في جلسات التمديد وعبر المكالمات الهاتفية التي تردهم من ذويهم المعتقلين ولا أظن أن عاقل يستطيع أن يكذب خبراً تواتر ناقلوه ، ولا أظن أن هؤلاء الشهود لهم مصلحة في نقلة كذبة كما يصفها معالي الوزير والمصدر المطلع ، ولا أظن أن الشهود سيتفقون على كذبة ما بتفاصيلها حتى يخرج لنا معالي الوزير المحترم والمصدر المطلع بتكذيب خبر التعذيب حفاظاً على سمعة الوطن كما يقول !
سمعة الوطن يا معالي الوزير تشوهه هذه الاقلام المسمومة التي فقدت انسانيتها وهي تقول للجلاد استمر وتقول المعذب تحت يد الجلاد إياك إياك من قول ” آه ” حتى تثبت وطنيتك ولاتشوه أسم الدولة! اتسائل هنا من الذي شوه صورة الإمارات هل هو الجلاد ؟ او هو ذلك المعذب الذي صرخ “بالآه”..
يا معالي الوزير إن تكذيبك لما تواترت الأخبار على تأكيده ليضعك في موقف لا يليق بإنسان فضلاً ان يكون وزيراً خصوصا عندما يتعلق الأمر ” بالتعذيب ” ، فالأموال التي تجنيها والمناصب التي ترنو عليها عبر صعودك على هذه الظهور الطاهرة لن تعيد لك انسانيتك التي سلبت منك !
يا معالي الوزير لايغرك التطبيل الذي يدور حولك ، فكما سقط غيرك ستسقط وكما دست على مشاعر الأبرياء من أطفال وأمهات وزوجات وأبناء وبنات فسيأتي اليوم الذي يدوس به من كنت تقدسه على مشاعرك فكما تدين تدان !
يا معالي الوزير ليكن في علمك أن من تخونهم وتتنكر لإنسانيتهم في سجون الامن يتعذبون هم من أشرف أبناء الإمارات الذين مهما فعلت وبلغت لن تبلغ نصف اومعشار ماقدموه فاعرف قدرك !
يا معالي الوزير إن في كل بيت إماراتي جرح ينزف من سياط الأمن الذي وضعوك في مصد الدفاع عن سياساته فاحذر فلن ترحمك دعوات المظلومين !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق