رسالة نواجهها الي القاضي قبل ان يشارك جهاز الامن في مهزلة محاكمات المعتقلين
أيها القاضي تمهلْ
قبل إصدار القرار
وانتظر لا تُبدِ حكمًا
إنَّ مـولانا يـغار
أيها القاضي تذكرْ
يوم يـأتينا نـداء
أنْ هلموا يا عبادي
عندما تُطوى السماء
عندها يعلو البكاء
وبطول النار جسر
والمليك الحق جاء
في ظلالٍ من غمام
تجعل القلب هواء
أيها القاضي.. سبيلي
لا يسـاويه سـبيل
قد مشى فيه قديمًا
مسلمو العصر الجميل
فأضاءوا الكون نورًا
وأحالوه سرورًا
غير أنَّ الظلمَ يأبى
مسلك الحق الجليل
ويظن البغي دومًا
أنَّ نصري مستحيل
أيها القاضي تأكَّدْ
أنني عبر الزمـن
مسلمٌ أهوى جهادي
صابرٌ رغمَ المحـن
لم يُلامس نورَ قلبي
أيُّ ضعفٍ أو وهن
وسأبقى مستقيمًا
كلما طال الزمـن
ثابتًا أبغي المعالي
رغم أمواج الفتن
أيها القاضي تعلَّم
أننـا كلٌّ عبيـد
وقضـاء الله فينا
لن يُردَّ ولـن يحيد
فتأهَّبْ لقضاءٍ..
من لدن عدلٍ رشيد
أيها القاضي.. أخيرًا
كلُّ دنيـانا هبـاء
فلتقـل حكمـك هيَّا
وليكن كيف تشـاء
ليـس يعنينا كثيـرًا
أن تـرانا أبـرياء
غيـر أنك سوف تلقى..
عند مـولاكَ الجـزاء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق