الخميس، 25 أكتوبر 2012

بيان بعض أهالي المعتقلين بشأن المؤتمر الصحفي لجمعية الإمارات لحقوق الإنسان

بيان بعض أهالي المعتقلين
بشأن المؤتمر الصحفي لجمعية الإمارات لحقوق الإنسان

نحن أهالي معتقلي الإمارات نستنكر ما جاء في  المؤتمر الصحفي لجمعية الإمارات لحقوق الإنسان , حيث ذكرت فيه كثير من المعلومات المغلوطة حول وضع المعتقلين و سير القضية , رغم طلب الجمعية في البداية من أهالي المعتقلين مراسلتها لكي تستطيع التحرك في القضية وبالفعل تم ذلك , و تواصلنا مع السيد محمد الحمادي نائب رئيس الجمعية قبل يوم من المؤتمر واكد لنا انه لن يقام مؤتمر صحفي بشان القضية , ولكننا تفأجانا باليوم التالي بعكس ذلك .

ذكر في المؤتمر ان أهالي المعتقلين استلموا مكرمة من سيدي صاحب السمو الشيخ خليفة , الأولى محددة و قيمتها 50,000 درهم و الثانية مفتوحة , وهذه معلومة غير صحيحة حيث اننا كاهالي معتقلين لم نستلم اية مبالغ , الا انه كانت هناك اشاعات من مصادر اخبارية عن مكرمة سرعان ما نفتها نفس المصادر , وكانت هنالك بعض الحالات التي استلم فيها بعض الأهالي مبلغ من شخص يطرق الباب لم يبرز اية هوية اثبات و بيده مبلغ و يطلب منك التوقيع على  ورقة غير معلومة المصدر .

وذكر أيضا في المؤتمر أن المعتقلين لم يتعرضوا للتعذيب و انهم مسجونين في غرف نظيفة و مفروشة وبها جهاز تكييف و تلفاز وأنها تتسع لشخص واحد , وهذه المعلومة غير صحيحة كذلك لأن شهود العيان من أهالي المعتقلين اكدوا مشاهدتهم لبعض المعتقلين في المحكمة العليا وعليهم اثار التعذيب من هذيان و بكاء هستيري و عدم القدرة على الوقوف و الكلام , وايضا اقرارهم بتعاطي حبوب غير معلومة وان اماكن الاحتجاز هي زنازين ضيقة جدا و باردة جدا و بها اضاءة ساطعة لا تطفئ ابدا , وذكر بعضهم في خلال اتصاله انه لم يرى  الشمس من شهرين , ومن المعلوم ايضا ان قواعد زيارة السجناء لدى منظمات حقوق الانسان تفترض في لجنة الزيارة وجود متخصصين احدهم قانوني و طبيب و وهندسي و دكتور نفسي للتاكد من كل الجوانب المهمة , وبعدها يأتي اعداد تقرير الزيارة ونشره للرأي العام ويمكن تقييم أعمال اللجنة عبر مدى احترافيتة التقرير ذاته , وهذا لم يحصل من قبل الجمعية .

وذكر اأضا في المؤتمر أن المعتقلين تحت رقابة وأيدي النيابة العامة الإتحادية , وهذا ما نفاه سعادة النائب العام الإتحادي عند زيارة بعض أهالي المعتقلين له بأن " الموضوع ليس لديه " , وأيضا رئيس نيابة أمن الدولة بأنهم " لا يعلمون مكان المعتقلين , و انهم جهة تحقيق فقط " , وحتى في زيارة وزارة الداخلية نفت الوزارة أن يكون أحد من المعتقلين موجود في أحد المنشآت التابعة لها .

وذكر أيضا في المؤتمر أن أهالي المعتقلين سمح لهم في البداية بلقاء ذويهم , وهذه معلومة عارية من الصحة بتاتا وان هنالك من أهالي المعتقلين من لم يشاهد ذويه لا من قريب و لا من بعيد فضلا عن الالتقاء بهم من بداية اعتقاله .
ونحن كأهالي معتقلين كنا نتمنى أن تتحرك الجمعية  تحركا ايجابيا اتجاه القضية , وأن توقف هذه التجاوزات في حقوق المعتقلين , حيث ان هذا العمل من صميم أغراض اقامة الجمعية كما جاء في المادة (2) من النظام الأساسي لها : البند (5) تعمل الجمعية على ضمان حسن معاملة الأشخاص المعتقلين أو المسجونين لأي سبب أو مبرر .البند (8) تعمل الجمعية على المساعدة لتحسين أوضاع المحتجزين والمعتقلين والسجناء عامة وسجناء الرأي والمعتقدات الخاصة ، بما يتوافق مع القواعد الدولية ومبادئ حقوق الإنسان .
مازلنا كأهالي معتقلين نتوسم في الجمعية اعادة القضية الى مسارها الصحيح , و أن هذه التجاوزات التي يمارسها البعض لا تمد الى اخلاقيات مجتمعنا بصلة , وأن سمعة الإمارات الحبيبة أعلى من ذلك بكثير , هذا و الله الموفق .
24 – 10- 2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق